أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي في المدينةالمنورة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي, المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم :" عباد الله ثقوا بوعد الله على صالح الأعمال واجتهدوا لحسن العاقبة والمآل فربكم شكور عليم غني كريم يدعوكم للتقرب إليه بما يحب وهو غني عن الطاعات, ويحذركم من العصيان وهو لا يضره من أقام على الموبقات ,قال تعالى : (مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) , وكونوا أيها الناس على خوف من وعيد الله فما نزل بأحد إلا أرداه وما أحاط بمعرض وغافل إلا عذبه وأشقاه ,عجبًا لمن يعل للدنيا وينسى الآخرة فالدنيا تنال بعمل وتنال بغير عمل لمن كان عاجزًا عن العمل , وأما الآخرة ونعيمها فلا تنال إلا بعمل . وأوضح فضيلته أنه نزل بنا موسم عظيم وشهر كريم تتنزل فيه الخيرات والبركات وتكفر فيه السيئات شهر رمضان الذي فضله الله تعالى ,فعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(سيد الشهور رمضان وأعظم حرمة ذو الحجة ) . ومضى فضيلته يقول : إن أسباب الخير في رمضان كثيرة ظاهرة وأسباب الشر قليلة صاغرة ويحال فيه بين الشياطين وبين ما تريد من الإفساد والغواية للمسلم وصده عن الطاعة,مبيناً أن أنواع النعيم والثواب في الجنة لأنواع الطاعات والعبادات في الدنيا فلكل طاعة ثواب في الجنة لقوله تعالى(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ),وأعظم تكريم لمن دخل الجنة النظر إلى وجه الله الكريم وهو جزاء الإحسان بعبادة الله كأنه يراه . ودعا فضيلته المسلمون باستقبال شهر رمضان بكل خير بالإخلاص لله والفرح الشديد بأن الله بلغكم إياه, واستقباله بالتوبة من كل ذنب ليمحوا الله به ماسلف من الذنوب واستقباله برد المظالم لأهلها وإعطاء الحقوق لأهلها ليحفظ الله لك الحسنات ومحو السيئات ,وأن يحفظ المسلم صيامه من اللغو والرفث والغيبة والنميمة وقول الباطل والمعاصي والنظر إلى المحرمات . وحث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلم أن يعظم ثواب صيامه بكثرة الطاعات والقربات في رمضان بكثر قراءة القرآن لأن رمضان هو شهر القرآن وكثرت الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصدقات وأنواع الإحسان والاجتهاد في ليلة القدر ,فكثرت الطاعات مع الصيام تزيد في ثواب الصيام .