اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فى مكةالمكرمة فضيلة الشيخ صالح ابن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله وطاعته. وقال فى خطبة الجمعة أمس ان مواسم الخيرات فرص سوانح والغنيمة فيها ومنها انما هى صبر ساعة فيكون المسلم بعد قبول عمله من الفائزين ولخالقه من المقربين فيا الله كم تستودع فى هذه المواسم من اجور وكم تخف فيها من الاوزار الظهور. وأضاف فضيلته قائلا: عباد الله اشكروا ربكم على ان بلغكم رمضان واحمدوه على ان وفقكم للصيام والقيام ..رمضان شهر الرحمات والبركات والحسنات والخيرات تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار.. فيه ليلة القدر خير من الف شهر من صامه وقامه غفر له ما تقدم من ذنبه ولله تعالى فيه عتقاء من النار هو شرع قديم (ياايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).. (رمضان شهر القرآن).. (شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) كان جبريل عليه السلام يدارس فيه القرآن مع النبى صلى الله عليه وسلم وكان السلف رحمهم الله اذا جاء رمضان تركوا الحديث وتفرغوا لقراءة القرآن وعد شهر رمضان شهر التراويح والقيام والاصطفاف فى محاريب التهجد.. شهر سكب العبرات واقالة العثرات شهر الذكريات والانتصارات فيه كانت غزوة بدر التى سماها الله يوم الفرقان وفيه فتح مكة حين اعلن التوحيد وهدم الشرك وازيلت الاصنام والقيت فى الحضيض شعارات الجاهلية.. وقال كانت خطبة النبى صلى الله عليه وسلم هى اعلان التوحيد لله حين قال: لااله الا الله وحده نصر عبده واعز جنده وهزم الاحزاب وحده ثم رفعت راية العدل والعفو والتسامح وارسيت معالم للدين. وفى المدينةالمنورة أوصى امام وخطيب المسجد النبوى الشريف فضيلة الشيخ على بن عبدالرحمن الحذيفى المسلمين بتقوى الله وملازمة طاعاته والبعد عن محرماته. وأوضح فضيلته أن الله فصل الحلال والحرام وشرع الشرائع والاحكام وفرض الفرائض والواجبات وسن المستحبات وبين القربات وحرم المحرمات وكره المكروهات وجعل طريق الجنة دين الاسلام وطريق النار الكفر والآثام وجعل كل خير فى طاعاته كل شر فى معاصيه. وتطرق فضيلته الى الشهور الفاضلة والايام المباركة التى تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات ويشرع فيها أنواع الطاعات ومنها شهر رمضان الذى يعد سيد الشهور وأعظمها فهو موسم عظيم نهاره صيام وليله قيام فيه ليالى العشر الاواخر أفضل الليالى وفيه ليلة القدر العبادة فيها أفضل من عبادة الف شهر ليس فيها ليلة القدر شهر يضاعف فيه ثواب الطاعات وتكفر فيه السيئات وترفع فيه الدرجات لله.. فيه نفحات من تعرض لها لم يرجع خائبا محروما ومن طلبها نالها ومن أعرض عنها خسر نوالها. وقال فضيلة الشيخ الحذيفى: ان شهر رمضان صيامه أحد أركان الاسلام جعل الله صيامه وقيامه سببا لمغفرة الذنوب ورفع الشدائد والكروب عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال (من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخارى وأحمد وزاد وما تأخر وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخارى ومسلم وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) رواه أحمد والطبرانى. وبين فضيلته أن فضائل شهر الصوم كثيرة جدا وحسبه فى الفضل أن الله تعالى أنزل فيه القرآن العظيم وجعله زمنا للصوم الذى هو سر بين العبد وبين ربه.. عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف قال الله تعالى الا الصوم فانه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى) و(للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) رواه البخارى ومسلم. وأضاف فضيلته قائلا (ومن فضائل رمضان قوله صلى الله عليه وسلم: اذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين) رواه البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه وعلى المسلم أن يحافظ على صومه من مبطلات الصيام روى البخارى وأبو داود من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه صوم الدهر كله وان صامه). وحث المسلم على أن يصون صيامه ويحفظه من الغيبة والنميمة وقول الزور والسباب والشتم والنظر الى ما لا يحل له وحذره من سماع الاغانى فانها تفسد القلوب فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخارى وأبو داود وعن ابن عمر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر رواه الطبرانى وعن أبى عبيدة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصوم جنة ما لم يخرقها) رواه النسائى والطبرانى وزاد قيل بم يخرقها قال بكذب أو غيبة.