استغل أنصار نظام بشار الأسد في سوريا هاشتاج " #متضامن_مع_حصار_مضايا " لدعم النظام السوري، وذلك بنشر صور تتهكم على مجاعة المواطنين في بلدة مضايا المحاصرة. فيما أثارت الصور التي نشرها أنصار بشار عبر "الهاشتاج" غضب رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أظهرت حالة البزخ والإسراف التي تتمثل في أكلات "السمك، واللحوم المشوية"، في الوقت الذي يصارع فيه المحاصرون الموت جوعاً. وقال خالد الأوزبكي: "اللهم ارزقهم وانصرهم واشفِ مرضاهم واقلب حال المستهزئين"، فيما علق @miss_nouraq8 بقوله: "الطائفية تحرك الأوغاد". وكتبت صاحبة حساب "إلى أين يا وطن النهار": "أيها الشامت المدنيين وخاصة الأطفال لا ناقة ولا جمل لهم بالحرب". أما حساب "bulut " فتفاعل عبر الهاشتاق، فكتب: "حسبي الله ونعم الوكيل ما فيهم ذرة إنسانية، فقل للشامتين صبرا فإن نوائب الدنيا تدور". وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أكدت أن المحاصرين داخل مدينة مضايا في ريف دمشق الغربي محرومون من أدنى مقومات الحياة، وأنهم لجؤوا إلى الماء والملح، وسط توقعات بأن المساعدات الأممية لن تدخل قبل يوم غد الأحد. وذكرت المنظمة -التي وصفت مضايا بأنها سجن مفتوح- أن 23 شخصاً قضوا بسبب الجوع في مضايا التي تحاصرها قوات النظام ومليشيات حزب الله منذ أكثر من ستة أشهر. وطالبت بالسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى مضايا وبإجلاء فوري للمرضى من المدينة، وقالت إن ذلك هو الحل الوحيد للسيطرة على الوضع الكارثي فيها. من جهتها أكدت منظمة اليونيسيف أن نصف المحاصرين في مضايا وعددهم 42 ألف شخص هم من الأطفال وأنهم بحاجة ماسّة للمساعدات للبقاء على قيد الحياة. وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم المنظمة، إن اليونيسيف ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين تجهز في الوقت الحالي قافلة إغاثة ومساعدات تتجه إلى مضايا وكذلك إلى كفريا والفوعة. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، إن المفاوضات بشأن موعد وصول قافلة الإغاثة ما زالت جارية.