رصدت صحيفتا "واشنطن بوست" و"ذا ديزرت صن" الأمريكيتان تصاعد العمليات الإرهابية التي توصف في الولاياتالمتحدة بجرائم الكراهية ضد المسلمين، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع قبل نحو 10 أيام في كاليفورنيا وتسبب في سقوط نحو 14 قتيلاً و22 مصاباً. وأبرزت "ذا ديزرت" اعتقال السلطات الأمريكية لشخص على خلفية حرق مسجد في "كوتشيلا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث اعتبر الحادث من جرائم الكراهية المحتملة. وأشارت إلى أن الحادث واحد من كثير من الحوادث المشابهة التي تستهدف مساجد في أنحاء الولاياتالمتحدة ردا على هجوم "سان بيرناردينو". وذكرت أن المصلين كانوا بداخله أمس وقت اندلاع الحريق لأداء صلاة الجمعة، لكن تم إجلاؤهم من المسجد ولم يصب أحد، وتحدث المصلون عن أنهم سمعوا صوت انفجار عالٍ ثم شاهدوا بعد ذلك ألسنة اللهب. وأشارت إلى أن حريق الجمعة لم يكن الهجوم الأول الذي يتعرض له المسجد، ففي نوفمبر 2014م قام شخص بإطلاق 5 رصاصات باتجاه المسجد خلال وجود المصلين فيه، ولم يعثر منذ ذلك الحين على الجاني. وتناولت الصحيفة بعض الهجمات التي تعرض لها المسلمون منذ هجوم "سان بيرناردينو"، حيث تركت رأس خنزير مقطوعة أمام مسجد في فلاديلفيا وتعرض مركز إسلامي في فلوريدا للتشويه، كما تم تخريب معبد للسيخ في مقاطعة "أورانج" من شخص ما ظن أنه مسجد. أما صحيفة "واشنطن بوست" فأشارت إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تهديدات وتخريبا لمساجد في أنحاء الولاياتالمتحدة وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز". وأضافت أن مكاتب تابعة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" في كاليفورنيا وواشنطن أخليت بعد إرسال خطابات إليهم تحوي مسحوقا الخميس الماضي.