اعتبر "مروان كرايدي" المتحدث باسم مسجد جمعية الأقصى الإسلامية بفلاديلفيا الأمريكية، ومدير المؤسسة العربية الأمريكية للتنمية في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إلقاء رأس كبير مقطوع لخنزير على عتبات المسجد من أعمال الكراهية ضد المسلمين. وعبر عن اعتقاده بخشية الناس من أن من ألقى رأس خنزير مقطوعاً على عتبات المسجد قد يفعل شيئاً أكثر عنفاً في المستقبل. وذكرت "الصحيفة" أن السلطات ما زالت تحقق في الحادث الذي وقع فجر الاثنين، حيث التقطت كاميرا المراقبة شاحنة حمراء صغيرة خلال إلقاء رأس الخنزير على عتبات المسجد، لكنها لم تلتقط الأشخاص بداخلها. وتحدث "كرايدي" عن أن المجمع الذي يوجد به المسجد سيخضع لحماية متزايدة من الشرطة الأمريكية، مشيراً إلى عدم اعتقاده بأن شخصاً من المنطقة المحيطة مسؤول عن إلقاء هذا الرأس، فالمسجد لم يستهدف في الماضي حتى بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م. لكن "الصحيفة" تحدثت عن أن الخطاب الوطني بشأن المسلمين أصبح عدائياً بشكل متزايد مؤخراً، حيث أبلغ كثير من المسلمين عن شعورهم وتعرضهم لموجة من معاداة الإسلام المتنامية خاصة منذ هجمات باريس وسان بيرناردينو. ورصدت "الصحيفة" حوادث مشابهة متعلقة بإلقاء رؤوس الخنازير بالمساجد، كما حدث في 2006م، عندما ألقى شخص ما رأس خنزير مقطوعاً في مسجد بولاية "ماين" أثناء الصلاة، كما أن الأحد الماضي شهد العثور على رأس خنزير في حمام بمسجد جامعة بأستراليا.
