واجه رئيس الوزراء الايطالي سيلفو برلسكوني، يوم الاثنين، القضاء في ميلانو في جلسة استماع تمهيدية، وذلك في إطار المرحلة الأولى من سلسلة جلسات تمهيدية، للبدء بمحاكمته خلال الأسابيع القادمة بتهم تتعلق بالتزوير الضريبي وإساءة استخدامه السلطة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن "برلوسكوني مَثُل أمام القضاء في ميلانو في جلسة استماع تمهيدية لبدء محاكمته، بتهم تتعلق بتهمة التزوير الضريبي واستغلال الثقة في قضية، ميدياتريد-ار تي أي، إحدى شركاته، وذلك للمرة الأولى منذ ثماني سنوات على مواجهته القضاء". وكان قاضي إيطالي أمر، مؤخراً، بمحاكمة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفو برلسكوني ابتداءا من يوم 6 نيسان المقبل، بتهم تتعلق بإساءة استخدامه السلطة والنفوذ، وممارسة الجنس مع قاصر، فضلاً عن تهمة التزوير الضريبي من خلال تضخيم سعر حقوق بث أفلام اشترتها شركات وهمية تابعة له ضمن صفقة لإعادة بيع مجموعة "ميديا ست"، ما سمح للمجموعة بتأسيس صناديق سوداء في الخارج و تقليص أرباحها في إيطاليا لدفع ضرائب أقل.. ودخل برلوسكوني مباشرة بالسيارة مع موكبه إلى حرم قصر العدل قبل أن يتوجه إلى مكاتب قاضي الجلسات التمهيدية في الطابق السابع من قصر العدل في ميلانو. وهذه الجلسة التمهيدية، الأولى من سلسلة أربع أو خمس جلسات، ستؤدي إلى اتخاذ قرار حول ما إذا يجب محاكمته بتهمة التزوير الضريبي واستغلال الثقة في قضية مفترضة بالمبالغة في تسعير حقوق تلفزيونية اشترتها "ميدياتريد-ار تي اي" إحدى شركات إمبراطوريته من شركة باراماونت وغيرها من الشركات الأميركية. ولوح برلوسكوني لعدسات المصورين الكثر أمام المدخل. وبدأت الجلسة المغلقة عند الساعة 08,00 ت غ، وقد يدلي برلسكوني بتصريح عند خروجه. وانتظره حوالى 100 من أنصار حزبه "شعب الحرية" رافعين لافتات تقول "السياسة في صناديق الاقتراع لا في المحاكم" و"العدالة غائبة حيث لا حرية" و"سيلفيو عليك بالمقاومة المقاومة المقاومة". وحصل تلاسن بين هؤلاء وبعض من أنصار المعارضة من حزب "ايطاليا القيم" الذي يرأسه العدو اللدود لبرلسكوني القاضي السابق في ملف الفساد انتونيو دي بييترو. وشهدت إيطاليا، مؤخراً، مظاهرات نسائية في كافة أرجاء البلاد ضد رئيس الوزراء الايطالي احتجاجاً على فضائحه الجنسية الأخيرة, كما شهدت العاصمة روما منذ شهرين مظاهرات حاشدة نظمها عشرات الآلاف من المحتجين ضد برلسكوني، إذ يواجه عدة اتهامات وفضائح تتعلق بإساءة استغلاله لمنصبه والتهرب الضريبي، فضلاً عن قضايا تتعلق بأمور جنسية، منها جريمة دعارة مع فتاة مغربية قاصر تدعى روبي.