مثل رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني اليوم الاثنين أمام القضاء في ميلانو للمرة الأولى منذ ثماني سنوات في جلسة استماع تمهيدية قد تؤدي إلى بدء محاكمته. وهذه الجلسة التمهيدية، الأولى من سلسلة أربع أو خمس جلسات، ستؤدي إلى اتخاذ قرار حول ما إذا يجب محاكمته بتهمة التزوير الضريبي واستغلال الثقة في قضية "ميدياتريد-ار تي اي" إحدى شركات إمبراطوريته. وقال مراسل "فرانس برس" إن برلسكوني دخل مباشرة بالسيارة إلى حرم قصر العدل قبل أن يتوجه إلى مكاتب قاضي الجلسات التمهيدية في الطابق السابع من قصر العدل في ميلانو. وهذه أول مرة يمثل فيها رئيس الحكومة الإيطالية أمام المحكمة شخصيا منذ يونيو عام 2003، وقبل صدور حكم المحكمة الدستورية في يناير ظلت القضايا مجمدة بسبب قانون يسمح لرئيس الوزراء بالتذرع بانشغاله بأعمال رسمية تحول دون مثوله أمام المحكمة أو إعداد دفاعه بشكل مناسب . واتهم رئيس الوزراء الايطالي وعدد أخر من بينهم ابنه بيير نائب مدير (ميدياست) بالاحتيال والاختلاس للحصول على حق البث التلفزيوني بأسعار باهظة . وفقا لرويترز وقال برلسكوني في حديث هاتفي يوم الاثنين مع التلفزيون الايطالي قبل جلسة المحكمة "كل الحقائق التي بنى عليها الادعاء في ميلانو قضيتهم غير صحيحة ." وبدأت قضية أخرى اتهم فيها برلسكوني بالرشوة في ميلانو الأسبوع الماضي لكن برلسكوني لم يمثل أمام المحكمة لانشغاله في ذلك اليوم بإطلاع الحكومة الايطالية على الأحداث الطارئة في ليبيا .