مثل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الاثنين امام القضاء في ميلانو للمرة الاولى منذ ثماني سنوات في جلسة استماع تمهيدية قد تؤدي الى بدء محاكمة كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ودخل مباشرة بالسيارة الى حرم قصر العدل قبل ان يتوجه الى مكاتب قاضي الجلسات التمهيدية في الطابق السابع من قصر العدل في ميلانو. وهذه الجلسة التمهيدية، الاولى من سلسلة اربع او خمس جلسات، ستؤدي الى اتخاذ قرار حول ما اذا يجب محاكمته بتهمة التزوير الضريبي واستغلال الثقة في قضية مفترضة بالمبالغة في تسعير حقوق تلفزيونية اشترتها "ميدياتريد-ار تي اي" احدى شركات امبراطوريته من شركة باراماونت وغيرها من الشركات الاميركية. ولوح برلوسكوني لعدسات المصورين الكثر امام المدخل. كما انتظره حوالى 30 مناصرا لحزبه "شعب الحرية" رافعين لافتات تقول "السياسة في صناديق الاقتراع لا في المحاكم" و"العدالة غائبة حيث لا حرية" و"سيلفيو عليك بالمقاومة المقاومة المقاومة". وبدأت الجلسة المغلقة عند الساعة 08,00 ت غ. وندد رئيس الوزراء في اتصال هاتفي الى قناة خاصة قبل توجهه الى المحكمة "بالاتهامات السخيفة التي لا اساس لها". وهاجم كذلك خصومه في المعارضة اليسارية مؤكدا انه "في ايطاليا لم تتغير الشيوعية على الاطلاق، فما زال هناك من يستخدم القانون الجنائي اداة للنضال الايديولوجي".