ميلانو (إيطاليا) - أ ف ب - استأنفت محكمة ميلانو أمس، محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوكسوني بتهمة «التزوير الضريبي»، في إطار المرحلة الأولى من سلسلة محاكمات طويلة ستطاله في الأسابيع المقبلة. واتفقت المحكمة والدفاع على استئناف المحاكمة في 11 نيسان (أبريل) المقبل. وغاب بيرلوسكوني عن الجلسة التي نظرت في اتهامه بتضخيم سعر حقوق بث أفلام اشترتها شركات وهمية تابعة له ضمن صفقة لإعادة بيع مجموعة «ميدياست»، ما سمح للمجموعة بتأسيس صناديق سوداء في الخارج وتقليص أرباحها في إيطاليا لدفع ضرائب اقل. وكانت المحاكمة علقت في نيسان 2010 بعد تبني قانون منح بيرلوسكوني حصانة قضائية لمدة 18 شهراً. لكن المحكمة الدستورية ألغت في كانون الثاني (يناير) هذا القانون جزئياً، ما أدى إلى استئناف المحاكمة. وصرح نيكولو غيديني، احد محامي بيرلوسكوني: «إنني واثق من نتيجة المحاكمة. امثل منذ 13 سنة بيرلوسكوني ولم يدن يوماً، لذا لست قلقاً»، علماً أن موكله متورط في ثلاث دعاوى قضائية أخرى. وستعقد جلسة في ميلانو في الخامس من الشهر الجاري للنظر في اتهامه بسوء الائتمان لدى شراء مجموعة «ميدياتريد - ار تي اي» التي يملكها حقوقاً تلفزيونية. وفي 11 من الشهر ذاته، سيطلب من بيرلسكوني المثول أمام المحكمة في ميلانو لاستئناف دعوى أخرى بتهمة رشوة شهود علقت أيضاً منذ تبني القانون حول الحصانة. لكن الكابوس الحقيقي بالنسبة إلى بيرلوسكوني سيبدأ في السادس من نيسان المقبل حين تبدأ محاكمته بتهمة ممارسة الدعارة مع قاصر مغربية تدعى روبي، وسوء استخدامه صلاحياته لإطلاقها بعد اتهامها بسرقة سيدة عجوز. ويتهم بيرلوسكوني القضاة بأنهم «يساريون»، ويسعون إلى إطاحته من الحكم، علماً أن محاكمته في قضية «روبي غيت» ستحظى بتغطية إعلامية كبيرة.