يشرف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الروضة في الرياض على توزيع أكثر من 100 ألف وجبة إفطار بمعدل 3350 وجبة يوميًا خلال شهر رمضان المبارك. إضافة إلى ذلك يتم توزيع الوجبات على أكثر من 10 مخيمات في منطقة الرياض، تقدَّم لهم وجبات إفطار متكاملة وفق خطة زمنية وآلية منظمة، رسمها المكتب لتحقيق الفائدة من إقامة المشروع، الذي يعقد تحت شعار (لسنا نفطرهم فقط بل ندعوهم). يشار إلى أن التركيز الدعوي في المخيم يكون على أساس لغة الغالبية في الموقع عبر كلمة يومية قبل صلاة المغرب، كذلك يتم توزيع الكتب والمطويات على الجاليات بلغاتهم أثناء الإفطار. والجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى نشر بعض ما يجب أن يتعلمه المسلم الجديد في أمور دينه على الوجه الصحيح المستمد من الكتاب والسنة، ثم تعليم الصائمين أحكام الصيام، والتوحيد، والصلاة، بالإضافة إلى دعوة غير المسلمين للإسلام. إلى ذلك فإن مشروع الإفطار لا يقتصر على تلك الأهداف بل هنالك أنشطة دعوية وبرامج ثقافية بعد الإفطار تتمثل في حلقات تعليم تلاوة القرآن، وتوزيع المحتوي العلمي المعد بمختلف الوسائل المطبوعة (مطويات كتب بنرات بوسترات)، وتنظيم الدروس والمحاضرات من خلال شاشات البروجكتر التي يتم إخراجها بشكل احترافي، بالإضافة إلى إقامة المسابقات المتنوعة لتحفيز الحضور على متابعة المحتوي العلمي، وبث روح التعاون والتكافل الاجتماعي بين المسلمين باختلاف جنسياتهم ولغاتهم. وأوضح فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان، مدير عام المكتب، أن مشروع تفطير الصائمين يعتبر من أحد أهم المشاريع الرمضانية التي تمثل جانباً مهماً من مشاريع المكتب على مدار العام، لان تفطير الصائمين عمل عظيم، وللمفطر مثل أجر الصائم، حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، وأضاف أن من يفطر الصائم يكون بذلك قد أعانه على طاعة الله خصوصاً المقيمين الذين ليس لهم أهل وتُقدَّم لهم وجبة الإفطار لمساعدتهم في هذا الشهر الفضيل، كما أن المشروع يأتي كهمزة وصل بين المكتب وأهل الخير بغرض إشراكهم فيه، مهيباً من جميع الخيرين اغتنام الأجر والثواب في شهر البركة والإحسان.