يستهدف مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالروضة تفطير مائة ألف شخص في شهر رمضان الجاري، من خلال 6 مخيمات قام المكتب بإنشائها في منطقة الرياض، حيث يقوم المكتب بتقديم أكثر من 3300 وجبة يومياً، حيث يقوم المشروع تحت شعار "لسنا نفطرهم فقط بل ندعوهم"، ويكون التركيز الدعوي على اللغة الغالبة في الموقع، وتكون هنالك كلمة يومية قبل صلاة المغرب ويتم توزيع الكتب والمطويات على الجاليات بلغاتهم مع برنامج الإفطار. ويهدف المشروع إلى نشر ما يجب أن يتعلمه المسلم الجديد من أمور دينه على الوجه الصحيح المستمد من الكتاب والسنة، وذلك من خلال مواقع ومخيمات التفطير المختلفة، ثم تعليم الصائمين أحكام الصيام، والتوحيد، والصلاة، بالإضافة إلى دعوة غير المسلمين للإسلام.
كما يهدف المشروع إلى إقامة مناشط دعوية وبرامج ثقافية بعد الإفطار متمثلة في إقامة حلقات تعليم تلاوة القرآن الكريم وتوزيع المحتوى العلمي المعد بمختلف الوسائل المطبوعة "مطويات كتب بنرات بوسترات" وإقامة الدروس والمحاضرات عن طريق الدعاة ، وشاشات البروجكتر كدروس مرئية تم إخراجها بشكل احترافي، هذا بالإضافة إلى إقامة المسابقات المتنوعة لتحفيز الحضور على متابعة المحتوى العلمي، وبث روح التعاون والتكافل الاجتماعي بين المسلمين باختلاف جنسياتهم ولغاتهم.
أوضح مدير المكتب الشيخ توفيق بن قاسم الشرهان بدوره ، أن مشروع تفطير الصائمين يعد أحد أهم المشاريع الرمضانية التي تمثل جانباً مهماً من مشاريع المكتب على مدار العام، لأن تفطير الصائمين عمل عظيم، وللمفطر مثل أجر الصائم، حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء." وأضاف الشرهان أن من يفطر الصائم يكون بذلك قد أعانه على طاعة الله خصوصاً المقيمين الذين ليس لهم أهل وتُقدَّم لهم وجبة الإفطار، لمساعدتهم في هذا الشهر الفضيل، مؤكداً أن المشروع يأتي كهمزة وصل بين المكتب وأهل الخير بغرض إشراكهم فيه، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به أهل الخير والمحسنون في تنفيذ تلك المشاريع .