تشهد مدينة الرياض الآن عاصفة رملية قادمة من الشمال، مصحوبة برياح قوية متفاوتة على بعض الأحياء، إضافة إلى كميات كبيرة من الغبار تسببت في تقليل حجم الرؤية الأفقية. ونبهت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تقلبات في الأجواء ما بين عواصف وأمطار رعدية تشهدها عدد من المناطق، وقالت الرئاسة في تنبيهها: إنها تتوقّع حدوث نشاط في الرياح السطحية وتدنٍّ في مدى الرؤية الأفقية؛ بسبب الأتربة المثارة على مناطق الرياض، الجوف، الحدود الشمالية، القيصومة، وحفر الباطن، إضافة إلى المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك، وبخاصة الطرق السريعة والمناطق المفتوحة. من جهة أخرى نصحت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين وخاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حاليا في بعض مناطق المملكة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. ونصحت الوزارة الراغبين في الخروج من المنزل لبس الكمامات الطبية الوقائية، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف. وأصدر معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة تعليماته لجميع مديري الشئون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وأصدر مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة قائمة بالإرشادات الصحية التي تساعد- بإذن الله – في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية لتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة ، ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة , كما أكدت ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح , إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل/ المباني بشكل جيد من آثار الغبار وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش. ونصحت بارتداء الكمام الطبي أو استخدام فوطة أو شاش مبلل أثناء هبوب العواصف الرملية إذا كان الفرد خارج المبنى أو عند الضرورة، مع التنبيه على ضرورة استبدال تلك الكمامات باستمرار , وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، و إتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرا في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. أكدت وزارة الصحة في بيان أصدرته قبل قليل جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة وخاصة مناطق الوسطى والشرقية قد اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي ، سواء الكبار في السن أو الصغار رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو. ودعت وزارة الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة , منبهة السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة.