ردا على ندوة "ضد أسلمة أوروبا التي عقدة أمس الأحد في باريس ودعت إلى بذل الجهد لعدم استقبال المسلمين وتخوفت من كثرة إعدادهم في أوربا، رفض الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني الأحاديث عن مخاطر تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، واتهامهم بأنهم "متطرفون" معتبرا أن ما ورد في مؤتمر الندوة هو تطرف في مهاجمة المسلمين. ونقلت قناة العربية عن الشيخ القرنى قوله : "يوجد بعض السفهاء الذين أساءوا لصورة الإسلام و قابلهم سفهاء من الغرب وقفوا هذا الموقف، يوجد لدينا متطرفون، ويوجد لديهم متطرفون". ودعا القرني المسلمين في الدول الغربية، التي رحَّبت بهم واستقبلتهم، أن يمثلوا الإسلام تمثيلاً حسناً، وأن يجمِّلوا الصورة التي شوَّهها السفهاء الذين قاموا بأعمال غوغائية وصبيانية وأساءت إلينا كمسلمين وتركتنا ضحية أعمالهم. وأضاف موجها حديثه لمعارضي الإسلام، ومحاصري مبدأ الحجاب والنقاب والرأي الإسلامي، "إننا في كوكب واحد فابعدوا المتطرفين السفهاء، كما نحن نندد بالسفهاء منا والمتطرفين، لكم مصالح عندنا ولكم أيضا أقدام راسخة في بلاد المسلمين المتسعة، فاتركونا نمارس شعائرنا التعبدية كما نحن نعطيكم الحريات في شركاتكم وجامعاتكم وثقافاتكم". وفي سياق متصل، وصف القرني مبادرة خادم الحرمين الشريفين "حوار الأديان" بالناجحة على كل المستويات، وأنه مشروع عظيم يتيح المحاورة والمناقشة بدون تطرف وتشدد من الجانبين الإسلامي والغربي. وقال "إذا أقفلنا باب الحوار مع الغرب والأديان فسوف نفتح نافذة للسفهاء والقتل والتفجير والتكفير. ندعو الحكماء الغربيين أن يحاورونا بالمنطق، فالإسلام دين لا يمكن أن يُلغى ولن ننتهي بل نحن في تزايد". ويُقدَّر عدد المسلمين في غرب أوروبا حاليا بنحو 23 مليون نسمة، أي ما يعادل خمسة بالمائة من سكان دول غرب القارة العجوز، بحسب تقديرات غربية شبه رسمية. يذكر أن منتدى أسلمة أوروبا عقد في باريس، السبت 18-12-2010، تحدث فيه المشاركون مطولاً عن أثر الإسلام السلبي واندماج المسلمين بأعدادهم وثقافاتهم في المجتمع الأوروبي، وعن خوفهم بأن تلقى العاصمة الفرنسية باريس يوماً مصير مدينة بربسيل التي أصبح 40% من سكانها من المسلمين.