اهتمت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية بإعلان ما تسمى ب"الجبهة الوطنية" في فرنسا تشكيلها لكتلة يمينية متطرفة جديدة بالبرلمان الأوروبي لتكون مؤهلة للحصول على تمويل يبلغ نحو 20 مليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة. وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء الجبهة الوطنية الفرنسية بزعامة "مارين لو بين" يشاركونها الرغبة في كبح الهجرة والنفوذ الإسلامي في أوروبا. وذكرت الصحيفة أن التحالف الجديد يضم حزب الحرية الهولندي وحزب الحرية النمساوي وحزب "ليجا نورد" الإيطالي و"فلامز بيلانج" البلجيكي، فضلا عن نواب من حزب "كي أن بي" البولندي. ووصفت "لو بين" التحالف الجديد في مؤتمر صحفي أمس ببروكسيل بأنه قوة سياسية ضاربة ستنتقل إلى ما هو أبعد من الوضع السابق لليمين المتطرف، مشيرة إلى أن حزب الجبهة الوطنية وغيره من الأحزاب المشابهة يحصل على دعم متنام في أوروبا. ونقلت الصحيفة تصريحات "جيرت فيلدرز" عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الحرية الهولندي والتي وصف فيها الإعلان عن تشكيل التحالف بأنه يوم انتصار وبداية للتحرير ولحظة تاريخية، بحسب قوله. وتحدث "جيرت" عن أن التحالف الجديد سيحارب ما أطلق عليها "الأسلمة" في القارة الأوروبية وسيقف من أجل حماية القيم الوطنية. وذكرت الصحيفة أن التحالف الجديد فضلا عن حصوله على مزيد من الأموال سيحصل كذلك على فرص أكبر ووقت أطول للحديث خلال جلسات البرلمان الأوروبي، وسيضمن إدخال مزيد من الموظفين والوصول إلى مناصب كبرى مما يزيد من نفوذه في أنحاء القارة الأوروبية. ونقلت الصحيفة ردود أفعال بعض أعضاء البرلمان الأوروبي من "يمين الوسط" وصفوا فيها الإعلان عن تشكيل التحالف الجديد بأنه يوم سيء لأوروبا. وأوضحت الصحيفة أن التحالف الجديد يضم 36 عضوا منهم 24 من أعضاء الجبهة الوطنية الفرنسية، وهو ما يزيد عن العدد المطلوب لتشكيل التحالفات في البرلمان الأوروبي التي تتطلب وجود 25 عضوا من 7 دول على الأقل بالاتحاد الأوربي. وأشارت إلى أن حزب الاستقلال البريطاني الذي نجح في تشكيل تحالف العام الماضي في البرلمان الأوروبي رفض الانضمام للتحالف الجديد، ويعتبر الآن منافسا للكتلة الجديدة بقيادة الجبهة الوطنية الفرنسية.