انضمت الجبهة الوطنية بزعامة السياسية الفرنسية مارين لوبان مع أربعة أحزاب أوروبية أخرى في محاولة لتشكيل تحالف يميني جديد تكون مهمته عرقلة تعدي الاتحاد الأوروبي على السياسات الوطنية. وقالت لوبان في البرلمان الأوروبي في بروكسل "سنحاول منع أي تحركات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي، سنحاول أن نمنع بأصواتنا أي تحركات جديدة على حساب السكان". وتتصارع الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي على بسط نفوذها في الهيئة التشريعية بعد تحقيقها مكاسب في الانتخابات الأوروبية الأسبوع الماضي، وفاجأت لوبان الأحزاب الفرنسية الرئيسية بتصدرها السباق وإحرازها 26 بالمئة من الأصوات. وتسود المخاوف من أن تحاول الأحزاب المتشككة فى أوروبا وأحزاب اليمين المتطرف إشاعة الفوضى في شؤون الاتحاد الأوروبي من خلال الاعتراض على التشريعات في البرلمان أو عرقلة الإصلاحات. ولكن ذلك يتطلب منهم تشكيل تحالفات ضد الجماعات المؤيدة للاتحاد الأوروبي، والتي لا تزال تحتفظ بالغالبية العظمى من المقاعد في البرلمان الجديد، وسيبدأ البرلمان في تولي مهامه اعتبارا من الأول من شهر يوليو المقبل. ويتطلب تشكيل مجموعة برلمانية ما لا يقل عن 25 نائبا من سبعة بلدان. وأكد مسؤولون من "الحزب من أجل الحرية" الهولندي و"حزب الرابطة الشمالية" الإيطالي و"حزب الحرية" النمساوي وحزب "فلامس بيلانج" البلجيكي في مؤتمر صحافي في بروكسل إنهم على استعداد للعمل مع الجبهة الوطنية بزعامة لوبان. وصرحت لوبان بأن الأحزاب الخمسة مجتمعة سيمثلها 38 نائبا مشيرة إلى أنها متأكدة من أنه يمكن ضم حزبين آخرين ولكنها امتنعت عن الكشف عن أية تفاصيل عمن سيتم التفاوض معه. وكانت الأحزاب المتشككة في أوروبا قد تحفظت على التحالف مع اليمين المتطرف. وقالت لوبان انه ليس لديها نية للعمل مع جماعات اليمين المتطرف مثل الفجر الذهبي في اليونان وجوبيك في المجر. وعلى الرغم من الغموض الذي يلف شركاءها الآخرين إن الجماعة اليمينية بالفعل "تكتب التاريخ"، وذلك حسبما قال زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز.