قالت صحيفة "جارديان" البريطانية: إن زعماء مسلمين في أستراليا يتهمون رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" باستغلال النقاش حول قضية المواطنة؛ من أجل الفوز في الانتخابات العامة القادمة. ونقلت عن "سلمى إحرام" من رابطة السيدات المسلمات بأستراليا، أن بعض المسلمين يخشون من أنهم قد ينتهي بهم المطاف ليصبحوا بدون جنسية، كما هو الحال مع مسلمي الروهنجيا، أو يتم ترحيلهم إلى كمبوديا إذا تم إقرار مقترحات المواطنة. وذكرت "الصحيفة" أن "إحرام" انضمت لمجموعة متزايدة من المنتقدين، ومن بينهم بعض وزراء الحكومة، وحزبيون، وبعض الخبراء القانونيين، وأقليات ضد محاولات زيادة سلطات الحكومة، فيما يتعلق بإمكانية إلغاء الجنسية الأسترالية للمشتبه بانتمائهم ل "الإرهاب". وتحدثت "إحرام" للصحيفة عن أن بعض المسلمين الأستراليين يشعرون بأنهم المستهدفون من وراء التحرك الحكومي السريع، بشأن قوانين الأمن القومي، كإجراء إلغاء المواطنة الأسترالية عن بعض المشتبه بانتمائهم للإرهاب ممن يحملون الجنسية المزدوجة، وذلك عن طريق وزير في الحكومة، وليس من خلال المحاكم. وحذرت "إحرام" من أن السماح بإلغاء الجنسية الأسترالية بقرار حكومي يحمل قلقاً كبيراً؛ نظراً لرد الحكومة الأسترالية منعدم الرحمة والشفقة تجاه أزمة اللاجئين الروهنجيا.