عينت السلطات الاسترالية أمس منسقا مكلفا بمكافحة الارهاب في الوقت الذي تستعد فيه لتبني تشريع جديد يتيح سحب الجنسية الاسترالية من المشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية ويحملون جنسية ثانية. وتعاني استراليا على غرار دول اخرى من تهديد متطرفين ولدوا على اراضيها ويشتبه في انهم يخططون لاعتداءات ارهابية. واعلنت السلطات في الفترة الاخيرة افشال عدة مخططات مستوحاة من تنظيم داعش. وفي اطار برنامج خصصت له السلطات مليارات الدولارات الاسترالية لمواجهة المشكلة التي يطرحها الاستراليون الذين ينتقلون الى التطرف ويعودون من القتال الى جانب جهاديين في العراق او سوريا، تم تعيين غريغ موريارتي السفير السابق الى اندونيسيا وايران منسقا لمكافحة الارهاب. وصرحت وزيرة الخارجية جولي بيشوب للاذاعة الوطنية "لدينا عدد من الوكالات المكلفة الامن والاستخبارات وتطبيق القانون، ودور موريارتي سيكون تنسيق هذه الجهود واطلاع رئيس الوزراء عليها". وياتي تعيين موريارتي المحلل السابق لدى الاستخبارات بينما تستعد الحكومة لتبني قانون جديد يسمح بسحب الجنسية الاسترالية من المواطنين الذين يقومون بالدعاية او الدعم او يرتبطون باي شكل بالارهاب ويحملون جنسية ثانية. وقالت بيشوب "لقد تبنت بريطانيا قانونا مشابها وكندا والولايات المتحدة تدرسان الامر". وعلى سؤال من الصحافيين حول ما اذا كان هذا الاجراء سيطبق على الاستراليين من الجيل الثاني الذين يحملون جواز سفر واحد وسيضطرون عندها الى اخذ جنسية ذويهم الاصلية، اجابت بيشوب "سحب الجنسية ليس امرا يتم باستخفاف. لكن عدد الاستراليين الذين يريدون التوجه للقتال في الخارج لا يتراجع وعلينا القيام بكل ما بوسعنا لنحافظ على الامن". وكانت استراليا رفعت في سبتمبر 2014 مستوى الانذار ضد الارهاب وتقدر السلطات بان اكثر من مئة استرالي التحقوا بصفوف الجهاديين في سورية والعراق. من جهة أخرى صرح رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أمس، بأن بلاده ستستعيد رفات آخر جنودها الذين قتلوا أثناء حرب فيتنام. ويشار إلى أن الجنود الخمسة والعشرين، كانوا ضمن 521 جنديا قتلوا أثناء الحرب التي اندلعت خلال الفترة بين 1962 و1975 وقد تم دفن 24 منهم في مقبرة في ماليزيا وواحد في سنغافورة. وقال أبوت أمام البرلمان في كانبرا: "يمكنني أن أطمئن هؤلاء الذين اختاروا إعادة (الرفات)، أننا سنستقبل رفات جنودنا في بلاد نا بمراسم تكريم عسكرية كاملة". وأضاف: "سيتم إعادة دفنهم في أستراليا في مقبرة من اختيار أسرهم". وكانت أستراليا نشرت أول عدد من جنودها - البالغ قوامهم نحو 60 ألف جندي - في فيتنام قبل 50 عاما.