خلصت دراسة أمريكية إلي إن ختان الذكور ربما يخفض خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا في مرحلة لاحقة من العمر. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالفعل بختان الذكور -وهو إجراء مثير للجدل- استناداً إلي بحوث توضح انه يقلل خطر انتقال فيروس (اتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) إلي الرجال أثناء العلاقة الجنسية مع الإناث. وذكر العلماء العام الماضي أيضا إن زوجات الرجال المختتنين تكون لديهن معدلات اقل للإصابة بفيروس الورم الحليمي (اتش.بي.في) الذي ربما يؤدي في حالات نادرة إلى سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان. وقال جوناثان رأيت في مركز أبحاث فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل والذي قاد الدراسة إن الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية السرطان تتفق مع تلك النتائج لكنها لا تصل إلي حد إثبات إن الختان سيقلل خطر إصابة الطفل بالسرطان في المستقبل. وقال رأيت "لن اخرج وأدعو إلى ختان للذكور على نطاق واسع لمنع سرطان البروستاتا … رأينا ارتباطا لكنه لا يبرهن على علاقة سببية." وعلى الرغم من إن معظم الرجال الامريكيين مختنون فان الختان أصبح اقل شيوعا على مدى العقد الماضي. وفي سبتمبر أيلول حاولت الجمعية الملكية الهولندية الطبية منع ختان الذكور ووصفته بأنه "مؤذ ومؤلم." وقارن رأيت وزملاؤه بين مجموعتين تضمان أكثر من 1600 رجل في الدراسة أجابوا على أسئلة عن تاريخهم الطبي وحياتهم الجنسية وإذا ما كانوا قد اجري لهم الختان. ونصفهم مصاب بسرطان البروستاتا والنصف الأخر غير مصاب. وفي المجموعة المصابة كان 69 بالمائة من الرجال المختتنين مقارنة مع 72 بالمائة بين أفراد المجموعة غير المصابة بالسرطان مما يشير إلي تأثير وقائي صغير. ويصاب رجل بين كل ستة رجال أمريكيين بسرطان البروستاتا خلال فترة حياته على الرغم من إن أقلية منهم تموت بالمرض.