لازلت أهتم برصد التناقضات لأيدلوجيا التناقض المستمر التي ليس آخرها هذا الخبر عندما قدمت غادة المطيري إنجاز وهو إجراء العمليات بواسطة الضوء وأُختير بحثها كأفضل بحث إحتفلت الأعمدة الصحفية بحينها ولاحقتها وسائل الإعلام حتى مكان إقامتها لإجراء مقابلات معها وتحقيقات بشأن إنجازها .. السؤال : هل كان الإحتفاء بإنجازها وخصوصآ أنها كاشفة للوجه بل والشعر والقدمين عند أيدلوجيا ترى من هذا المظهر تقدمآ بحد ذاته ؟ الإجابة هي في الخبر التالي وهو حصول ناجية الزنبقي على إنجاز علمي وبحثي في استخدام النباتات للقضاء على القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا ظهر هذا الخبر أول ماظهر في صحيفة عربية ثم نُقل لإحدى الصحف السعودية علمآ بأن صاحبة الإنجاز ( منقبة ) وكأنها لم تقدم إنجاز فلا يوجد حتى الآن في الصحف مقال واحد يتحدث عن إنجازها ولا المحيط الذي ساهم بخروج هذا الإنجاز .. غادة المطيري و ناجية الزنبقي قدمتا إنجاز , الأولى تم الإحتفاء بها صحفيآ والأخرى لم يتم الإحتفاء بها رغم أهمية إنجازها ! لهذا يتضح أن الإحتفاء لم يكن للإنجاز العلمي بقدر ماهو للوجه المكشوف سواء كان جميل أو غير جميل فأيدلوجيا المحتفين بغادة يرون أنه لا تقدم علمي ولا حضاري ولا حقوق ومساواة دون كشف الوجه فالإحتفاء أولآ وأخيرآ بوجهها وليس إنجازها , ولأن تحقيق ( المنقبة ) لإنجاز علمي ينسف هذه الأيدلوجيا والتي ترى أيضآ أن النقاب مصدر للتخلف والرجوع إلى الوراء والإنكفاء على الذات لهذا تم الإحتفاء بغادة ولم يتم الإحتفاء بناجية ! معادلة : غادة المطيري كاشفة للوجه وقدمت إنجاز علمي . ناجية الزنبقي منقبه وقدمت إنجاز علمي . سؤال لأيدلوجيا المظهر : ماعلاقة كشف الوجه أو حتى لبس النقاب في تقديم إنجاز علمي مالم يكن إعمال العقل والتعليم وإيجابية الظروف المحيطة ؟ خلاصة لما سبق من فروق : الإسلام يحث على العلم والعمل مع التمسك بالأحكام الشرعية ومنها الحجاب بالنسبة للمرأة فلا تناقض أو تصادم بين الدين والحياة العصرية لو فُهم الدين وطُبق بشكل صحيح هذا التناقض والتصادم هو أزمة افتعلتها أيدلوجيا لا ترى بوادر التقدم والحقوق الإنسانية إلا بكشف الوجه على سبيل المثال والتمرد على الأحكام الشرعية بينما في الواقع هي أيدلوجيا البحث عن الإستمتاع و " الوسوسة " وقل أعوذ برب الناس … من شر الوسواس الخناس !