طلبت موسكو من الصين (حليفها القوي) مساعدات اقتصادية وعسكرية لمتابعة العملية العسكرية في أوكرانيا، ومواجهة العقوبات الدولية والغربية. في المقابل، نفى المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن ليو بينجيو، علمه بما أوردته تقارير إعلامية أمس الأحد بأن موسكو طلبت من بلاده عتادًا عسكريًا، بالقول، "لم أسمع بذلك مطلقًا"، مضيفًا أن "الوضع الحالي في أوكرانيا مثير للقلق حقًا، والأولوية القصوى الآن هي لمنع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة"، وفقًا ل"العربية". ومن المنتظر أن يلتقي وفد أميركي عالي المستوى مسؤولاً صينيًا رفيعًا اليوم الاثنين في روما، وفق ما أعلن البيت البيض أمس، محذرًا بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات. وسيناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان اليوم، مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين البلدين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن الأحد. يذكر أن بكين رفضت مراراً أن تندد بالغزو الروسي، محملة حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن تفاقم النزاع، عقب توسيع وجوده باتّجاه الشرق الأوروبي. ويتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا لليوم التاسع عشر على التوالي منذ بدايته في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، فيما تواجه روسيا عقوبات غير مسبوقة فرضتها عليها أمريكا ودول غربية كثيرة إثر هجومها على أوكرانيا.