كشف تقرير أمريكي، أن حزمة عقوبات قد تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على روسيا، تستهدف البنوك الروسية والشركات الحكومية وواردت أساسية للبلاد، مبينا أن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع اللمسات الأخيرة على حزمة العقوبات التي قد تفرض على روسيا. واتهمت صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية الرئيس الروسي بالسعي لاستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي المنهار ومكانة روسيا كدولة عظمى عبر غزو أوكرانيا. ويأتي ذلك فيما أكدت موسكو أنها لا تسعى إلى حرب في أوكرانيا لكنها لن تسمح بتجاهل مطالبها الأمنية. وأكد مسؤولون في إدارة بايدن، أن "الإجراءات التي يتم بحثها لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة ضد روسيا"، موضحين أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، إلا أن الأهداف المحتملة تشمل العديد من كبرى البنوك الروسية، وإجراءات تستهدف الديون السيادية الروسية، وتطبيق ضوابط أكبر على الواردات الروسية من قطع الإلكترونيات الدقيقة المتطورة. وأشار المسؤولون إلى أن العقوبات على "صادرات النفط والغاز، أو عزل النظام المالي لروسيا" غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، ولكن الأمور قد تتغير اعتمادا على سلوك روسيا، مؤكدين أنه مع ذلك لن تقوم الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات تدريجية على روسيا، حيث سيتم استهداف مجموعة واسعة من النشاطات بشكل مباشر. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن: "نحن وحلفاؤنا لدينا مجموعة كاملة من العقوبات شديدة التأثير جاهزة للانطلاق، في حال الغزو الروسي لأوكرانيا". وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤخرا، أنّه سيُرسل عددًا صغيرًا من الجنود الأمريكيّين إلى أوروبا الشرقيّة قريبًا، وسط تصاعد التوتّر مع موسكو في شأن أوكرانيا. وقال لدى نزوله من الطائرة بعد عودته من جولة في بنسلفانيا: سأرسل قوّات إلى أوروبا الشرقيّة ودول حلف شمال الأطلسي في المدى القريب. ليس عددًا كبيرًا من القوّات، فيما ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الدول الغربية عدم إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع بلاده، مطالباً في الوقت عينه الكرملين بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده. في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن البنتاغون يدعم المساعي الدبلوماسية، وفي الوقت نفسه يواصل دعم أوكرانيا بالمواد العسكرية، مشيراً إلى أن دفعة من تلك المساعدات العسكرية وصلت يوم الجمعة الماضي، محذرا من أن الهجوم على دولة واحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو اعتداء على الجميع. إلى ذلك، يسعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى تجنّب "إراقة الدماء" في أوكرانيا، وفق ما أكّدت متحدّثة باسم داونينغ ستريت، مشيرة إلى أنّه سيتّصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضّه مرّة جديدة على "التراجع والانخراط دبلوماسيًا". وقالت المتحدّثة في بيان إنّ "رئيس الوزراء مصمّم على تسريع الجهود الدبلوماسيّة وتعزيز الرّدع لتجنّب إراقة الدماء في أوروبا". وأضافت "سيؤكّد جونسون مجدّدًا ضرورة تراجع روسيا وانخراطها دبلوماسيًا، عندما يُجري محادثات مع الرئيس بوتين هذا الأسبوع".