كشفت دراسة حديثة، عن السبب الذي يجعل المتحور أوميكرون أقل حدة في الأعراض، لكنه الأسرع انتشارًا مقارنة بباقي المتغيرات من فيروس كورونا. وأشارت الدراسة، والتي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن التقارير المبكرة السابقة المتعلقة بالمتحور كشفت أنه المسؤول عن الارتفاع الكبير في حالات كوفيد-19 حول العالم. وأوضح معد الدراسة ورئيس قسم علم الأمراض والطب الجيني في مستشفى هيوستن جيمس موسر إن أوميكرون "ينتشر بسرعة كبيرة جدا، ولكنه لا يتصف بالضراوة مقارنة بمتحورات أخرى لكورونا مثل ألفا أو دلتا". وقالت الدراسة التي أجريت مؤخرا على أنسجة الجهاز التنفسي للبشر في جامعتي كامبريدج وهونغ كونغ "إن أوميكرون يفضل إصابة الخلايا في القصبات الهوائية التي تشكل الجهاز التنفسي العلوي، في حين أن متغير دلتا يصيب الجهاز التنفسي السفلي المتمثل بأنسجة الرئة ويتكاثر بداخلها ويتسبب أحيانا بمشاكل في التنفس تؤدي للموت". وتوصل علماء لنتائج مماثلة لدى دراساتهم تأثيرات أوميكرون على الفئران والهامستر، حيث وجدوا أن المتغير يميل إلى إصابة الممرات الأنفية للحيوانات بينما تهاجم المتغيرات الأخرى الرئتين، وهو ما يفسر سبب انتشار أوميكرون بسرعة. وأكد العلماء، الذين نشروا أبحاثهم على الإنترنت في 29 ديسمبر قبل مراجعة الأقران، أن الأعراض لدى الحيوانات المصابة بأوميكرون كانت أقل خطورة مقارنة بالحيوانات المصابة بمتغيرات أخرى.