أفادت مصادر في سوريا أن كتائب الثوار دخلت إلى قلب مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بريف إدلب، وذلك إثر هجوم واسع شنته على نقاط النظام حول المدينة، وسيطرت على معظمها. وقال الثوار إن أرتالا عسكرية تابعة لها باتت داخل المدينة، وهي مدينة استراتيجية تفتح الطريق على محافظة اللاذقية ذات الثقل العلوي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مراسل قناة الجزيرة في إدلب إن "جيش الفتح" الذي يتكون من عدة فصائل قد رفع رايته، اليوم، على مبان داخل جسر الشغور، مما يعني أنه أصبح يتحكم في عدة طرق ويحاصر عدة مناطق لقوات النظام. يشار إلى أن كتائب الثوار كانت قد أعلنت عن معركة للسيطرة على المدينة تحت اسم "معركة النصر" في 22 من الشهر الجاري. ويأتي ذلك بعد أن خسر النظام طريق المواصلات الواصل بين اللاذقية وجسر الشغور بسيطرة الثوار على حاجزي البركة وغانية الخميس ضمن معركة تحرير سهل الغاب، مما جعله يقصف قوات المعارضة في إدلب بالمواد الكيميائية. وكان القائد الميداني في الجيش السوري الحر أبو رشيد قال إن النظام استشعر خطرا داهما على قواته في معسكر قرية اشتبرق جنوبي مدينة جسر الشغور، وقواته الموجودة في المدينة، لا سيما مع قطع الثوار طريق إمدادهم الآخر من إدلب؛ ورأى أن هذا المستجد "أفقد النظام صوابه" خشية القضاء على قواته المحاصرة وخسارة جسر الشغور.