قصفت فصائل المعارضة السورية أمس بقذائف المدفعية والدبابات مواقع لقوات النظام في محيط معسكر القرميد ومدينة جسر الشغور بإدلب. واستهدف مقاتلو «جيش الفتح» بالمدفعية وقذائف الدبابات حاجز معمل السكر، عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة جسر الشغور، إضافة إلى حواجز بشلامون والبراد والكازية، والمربع الأمني في المدينة. فيما شنّ الطيران الحربي غارات على محيط مدينة جسر الشغور، ومحيط معسكري القرميد والمسطومة وقرية عين السودة، وحاجز عين السبيل الذي سيطر عليه مقاتلو «جيش الفتح». كذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قريتي بسامس والرامي في جبل الزاوية من حاجز القياسات، واستهدفت بلدة كورين برشاشات «شيلكا» من مواقعها في قرية نحليا دون تسجيل إصابات. وأطلقت مجموعة من الفصائل المقاتلة في محافظات اللاذقية وحماة وإدلب معركتين تهدفان للسيطرة على سهل الغاب -الذي يتبع إداريًا محافظتي حماة وإدلب وسط سوريا- ومدينة جسر الشغور. وأعلنت تشكيلات «حركة أحرار الشام» و«جبهة الشام» و«صقور جبل الزاوية» و«تجمع صقور الغاب» و«جبهة صمود» و«الفرقة الأولى الساحلية» و«أجناد الشام» عن بدء المعركة في بيان أصدرته عصر الأربعاء. وبعد الإعلان عن بدء المعركة استهدفت الفصائل المشاركة في المعركة حواجز قوات النظام في قرى جورين والسرمانية والزيارة وغانية والقرقور والبركة في القطاع الغربي من سهل الغاب بقذائف الهاون وصواريخ غراد. وأفاد مراسل شبكة إعلام الساحل باستهداف حاجز السرمانية ومعسكر التنمية جنوبي مدينة جسر الشغور بعمليتين أسفرتا عن مقتل عدد من عناصر النظام وتدمير بعض الآليات العسكرية للنظام. من جهتها أطلقت قوات النظام المتمركزة في قمة جبل النبي يونس وجسر الشغور والمعسكرات القريبة عشرات القذائف المدفعية والصواريخ باتجاه الحواجز التي استهدفتها المعارضة، إضافة لاستهدافها القرى التي تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية. تحركات داعش وفي وسط سوريا تجددت المعارك بين كتائب المعارضة وتنظيم داعش في محيط بلدة القريتين ومنطقتي البترا والمحسة القريبتين منها بريف حمص الشرقي، حيث جرت اشتباكات صباح الخميس بين الطرفين أسفرت عن مقتل 3 عناصر للمعارضة وجرح آخرين. وأفادت وكالة «مسار برس» في حمص أن التنظيم حقق تقدمًا ملحوظًا في المنطقة، ولفتت إلى أن المعارك ما تزال مستمرة بين الجانبين بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون نفذته عناصر التنظيم. ميليشيات أجنبية على صعيد آخر أكد أبو قاسم الحرير القائد الميداني في فرقة عمود حوران التابعة للثوار الخميس، في تصريح لوكالة «مسار برس» في درعا أن مليشيات من جنسيات إيرانية وروسية وأفغانية كانت قد شاركت مع قوات الأسد في معركته الأخيرة على بلدة بصر الحرير، لافتًا إلى أن الثوار ما زالوا يحاولون العثور على عناصر أفغان تائهين في الحقول، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في المنطقة. وأشار أبو قاسم إلى أن الثوار تمكنوا خلال معركة بصر الحرير من أسر 21 عنصرًا من قوات الأسد بينهم 9 أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و16سنة.