تحاول قوات النظام جلب تعزيزات عسكرية من ريف إدلب باتجاه اللاذقية للزجّ بها في معركة الساحل، لكن هذه التعزيزات تمر عبر مناطق سيطرة الثوار، وهو ما يسهّل استهدافها من قبل الجيش الحر. فبعد أن تلقت قوات الأسد ضربات موجعة أرسلت تعزيزات ضخمة من إدلب وحلب باتجاه اللاذقية، وأهم هذه التعزيزات خرجت من معسكر المسطومة في إدلب، ثم ما لبث نظام الأسد أن وجّه رتلاً آخر يضم هذه المرة مدرعات ودبابات ومئات الجند من معسكر القرميد شرق مدينة أريحا باتجاه جسر الشغور، وتوالت تعزيزات الأسد إلى اللاذقية بعد سيطرة الثوار على مدينة كسب. وأرسل معسكر الجازر هو الآخر تعزيزات عسكرية استطاعت الوصول فعلاً إلى اللاذقية، وهي تشارك الآن في المعارك قرب سد بلوران. وتنتقل جميع هذه التعزيزات عبر نقاط قوات النظام المتواجدة على الطريق الواصل بين إدلب والساحل انطلاقاً من كفرشلايا إلى أريحا، ثم تتجه عبر حواجز بلدة أورم بالرامي ومحبل وصولاً لجسر الشغور الملاصقة لريف اللاذقية. طريق يعتبر رحلة شبه مميتة لقوات النظام فهي تمر عبر نقاط سيطرة المعارضة، وهو ما أدى إلى استهداف معظم هذه الأرتال وتدمير أجزاء كبيرة منها قبل أن تصل إلى وجهتها في ريف اللاذقية، وهو ما اعتبر نقطة إضافية للجيش الحر تكاد تكون العامل الأهم والحاسم في أي معركة.