كشفت مصادر تجارية عن إبرام مستثمرين وتجار عاملين في قطاع استيراد الدواجن المستوردة عقوداً جديدة لإغراق السوق المحلي بالدواجن المستوردة وكبح جماح الأسعار بعد ارتفاعها خلال الفترة الماضية. وتحدثت المصادر أن العقود المُوقعة من قبل التجار تتضمن توريد الدواجن من 3 دول جديدة بعد توقيع العقود مع نظرائهم في هذه الدول كون هذه العقود طويلة الأجل وتختلف الأسعار حال اختلاف أسعار أعلاف الدواجن. وبينت المصادر أن تحرك التجار والمستثمرين في هذا القطاع وتوجههم لإغراق السوق بالمنتجات المستوردة سيلحق الضرر بالمنتجات الوطنية كون أسعارها مرتفعة وحال إغراق السوق بالمستورد ستنخفض الأسعار نظراً لوجود معروض أكثر من الطلب. وتوقعت المصادر أن تصل الشحنات الجديدة من الدواجن المستوردة من الدول المستهدفة بداية شهر أكتوبر وسيكون لها تأثير واضح بالسوق المحلي نتيجة احتساب أسعارها بالأسعار القديمة وليست الجديدة. واكتفت المصادر بالحديث أن إحدى الدول المستهدفة للاستيراد منها الهند ولم تفصح حتى الآن عن الدولتين الأخريين وأنه حال اكتمال العقود الموقعة خلال الأسبوع الجاري والقادم سيتم توريد الكميات المتفق عليها وفقاً لجداول زمنية محددة. وفي آخر الإحصاءات فإن حجم الاستثمار في قطاع الدواجن بالمملكة يزيد على 31 مليار ريال من خلال أكثر من 500 مزرعة يبلغ حجم إنتاجها من الدجاج اللاحم 250 مليون دجاجة سنوياً تمثل 65 في المائة من الاستهلاك المحلي، كما تنتج 750 مليون بيضة تفريخ سنوياً تمثل 70 في المائة من الاستهلاك المحلي، فيما حققت المملكة نسبة اكتفاء ذاتي من بيض المائدة بنسبة تجاوزت 110 في المائة. تجدر الإشارة إلى أن سوق اللحوم البيضاء في المملكة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار يواجهه الطلب أيضاً بنسب تفوق 80 في المائة ويعود ارتفاع الأسعار لارتفاع تكلفة أغذية الدجاج الحلال بعد موجة الجفاف التي عمت أوروبا وآسيا، حيث يركز على أغذية الدجاج الحلال بالذرة والقمح والصويا حيث ارتفع سعر طن الدجاج في السعودية مع بداية شهر سبتمبر إلى 2400 دولار للطن وأن الارتفاع مستمر حتى نهاية العام الجاري.