أوضح د. أحمد عوض بن مبارك -الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني باليمن مدير مكتب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي- أنه إذا لم يكن هناك مشروع حقيقي لإنقاذ اليمن ستتكرر المشكلة مرة أخرى، فلا بد أن يكون العلاج وقائياً يمنع ظهور مثل جماعة الحوثي، ولا بد من الأخذ بيد اليمن للوقوف مجدداً، خاصة أنه يمتلك مقدرات كثيرة، لكنه بحاجة إلى استقرار وأمن، مثلما حدث لمصر التي استطاعت أن تقف بمساعدة الدول العربية، ولا بد من الوقوف مع اليمن للنهوض به لضمان عدم عودة هذه الفئات للظهور مجدداً. وأضاف في تصريح ل"الاقتصادية" حول مستجدات القضية الحوثية بعد عاصفة الحزم "نحن نعلم أن بعض الإخوان متضررون من الحرب، ويظهرون ذلك، سواء في شكل انفعالات عاطفية، أو انفعالات مخطط لها، وقال لا بد من توضيح الهدف من عاصفة الحزم وأن اليمن موعودة بالبناء وإعادة بنائها بشكل وفكر يحافظ على الشرعية، وهو ما أظهرته قبائل الجنوب، التي رغم الألم والمأساة التي تعيشها وعدم وفرة السلاح إلا أنها تحارب وتقاوم هذه الفئات وقادرة على إخراجها بشكل سريع". وحول انجذاب الكثير من الشباب اليمني لمليشيات الحوثيين، شدد على أن هناك عدة أمور دفعتهم للتطرف، بشقيه السني والشيعي، سواء من تستهدفهم القاعدة من السنة، ومن يستهدفهم الحوثيون من الشيعة، فكان ضعف التعليم والعوز الاقتصادي وتردي الأوضاع الاقتصادية يقابله دعم مالي إيراني لعب دوراً كبيراً في تنشيط الميليشيات الحوثية، وقال "نلوم أنفسنا ونلوم إخواننا وأشقاءنا على السماح بالتمدد الإيراني". وأردف بن مبارك أنه قبل عاصفة الحزم كان اليمنيون يقاومون الحوثيين، لولا استيلاؤهم على مقدرات الدولة والجيش بمساعدة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكفى اليمنيين أنفسهم بنفسهم، لذلك كنا نحتاج إلى قوة عسكرية لتطهير البلاد منهم.