استمر اهتمام وكالات الأنباء بأخبار "عاصفة الحزم"، ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، قوله يوم الأحد: إن الحملة العسكرية التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية، نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى الحوثيين. وقال "ياسين" في مؤتمر صحفي، بعد اختتام فعاليات القمة العربية التي استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين: "الحملة العسكرية منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران.. طائرتان على الأقل يومياً تأتيان لهم بمعدات عسكرية". وفي سياق متصل، ذكر موقع "يمن برس" أن طائرات التحالف العربي شنت عدداً من الغارات العنيفة على أحد الكهوف الذي يتخذه عبدالملك الحوثي كمخبأ له في بعض الأوقات، بحسب مصادر محلية في محافظة صعدة. وأضاف "الموقع" أنه من غير المعروف مصير عبدالملك الحوثي، وما إن كان متواجداً داخل المخبأ خلال القصف الذي يرجح البعض أنه اعتمد على معلومات استخبارية دقيقة. كما اهتمت وكالات الأنباء بموافقة القادة العرب، يوم الأحد، في ختام قمتهم التي استضافتها مصر على قرار يتعلق بتشكيل قوة عربية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية. وقالت مصادر: إن القرار يتضمن أن تكون مشاركة الدول في القوة اختيارية، بعد أن تحفظ العراق عليه. وقال البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: "نؤكد (القادة العرب)… على احتفاظنا بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة". وأضاف: أن القوة تهدف "لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا، ولصيانة الأمن القومي العربي، والدفاع عن أمننا، ومستقبلنا المشترك وطموحات شعبنا". ونقلت وكالات أنباء عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قوله في ختام القمة: إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى، بإشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء؛ "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها". وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: أن القمة كلفت الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة للبدء في الخطوات الخاصة بتشكيل القوة المشتركة، و"عرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره. الأزمة السورية وعلى صعيد الأزمة السورية، أبرزت وسائل إعلام عالمية قيام قوات الأسد بقتل 15 معتقلاً، قبل سيطرة مجموعات من الثوار على مدينة إدلب الحدودية مع تركيا (شمال غرب). وتم العثور على جثة 15 شخصاً في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب"، وذكرت وسائل إعلام أن: "مقاتلين قالوا إن المخابرات العسكرية أعدمتهم قبل طردها من مدينة إدلب التي سيطرت عليها جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، وتنظيم جند الأقصى، وعدة فصائل إسلامية أخرى بالكامل". نووي إيران وعلى صعيد المحادثات بين إيران والدول الغربية حول الملف النووي الإيراني، أشارت وكالات أنباء إلى "أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ألغى خططاً للسفر إلى بوسطن لحضور احتفال ذكرى صديقه الراحل السناتور إدوارد كنيدي، في ظل تسارع وتيرة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في سويسرا، قبل يومين على انتهاء المهلة الزمنية المحددة". وقالت المتحدثة باسم كيري، يوم الأحد، إنه يأسف لاضطراره إلى التغيب عن حفل إعلان إطلاق اسم السناتور الراحل الذي كان بمثابة مرشد لكيري في عالم السياسة، وقال مسؤولون مقربون من المفاوضات: إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يدرسان بدورهما تأجيل زيارة مشتركة كان من المقرر أن يقوما بها معاً إلى قازاخستان؛ للتركيز على إزالة العقبات المتبقية أمام التوصل إلى اتفاق مع إيران. وتستضيف مدينة لوزان السويسرية – منذ أيام – كيري، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث يحاولان التوصل إلى اتفاق إطار بحلول المهلة النهائية التي حددتها القوى الكبرى المشاركة في المفاوضات لتحقيق ذلك بحلول 31 مارس.