اهتمت وكالات الأنباء العالمية بعملية عاصفة الحزم وقرار دول خليجية بقيادة المملكة العربية السعودية التدخل عسكرياً لصالح الشرعية في اليمن. ونقلت وكالات أنباء عن وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين قوله إن عملية «عاصفة الحزم» هي عملية «اضطرارية محدودة من أجل تثبيت الشرعية في اليمن، ومن أجل إنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية وضد أي أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمني». وقال ياسين، في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، الخميس: إن «العملية التي قادتها السعودية وشارك فيها عدد من الدول العربية لردع الحوثيين بعد انقلابهم على شرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى هي اضطرار لا يُفرح أحداً». وأشار إلى أن «الباب مفتوح الآن للحوار في اليمن والعودة للحوار الوطني والتفاهمات»، مؤكداً أن «كل القوى السياسية في اليمن ستدرك جميعها -الآن- أنه يجب العودة إلى طاولة الحوار الذي ندعو إليه». كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأييد الجامعة للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية يوم الخميس. وقال في كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل عل البحر الأحمر إنه يعلن "التأييد التام لها (عاصفة الحزم) وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية." كما نقلت وكالات عن مصدر عسكري مصري قوله إن مصر شاركت في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن بقوات بحرية وجوية. وقال المصدر "مصر شاركت بقوات بحرية وقوات جوية. وإلى الآن لا توجد نية للمشاركة البرية." كما نقلت وكالات أنباء عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات عاصفة الحزم ضد المقاتلين الحوثيين باليمن. وأعلن مصدر رسمي سعودي أن القوات الجوية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" التي نفذتها الطائرات السعودية المقاتلة في وقت مبكر صباح اليوم على معاقل الحوثيين في اليمن نتج عنها تدمير عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء وأخرى في جنوب البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الضربة الجوية الأولى نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل في صنعاء وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية بالعاصمة، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. كما استهدف الطيران الحربي السعودي قصر الرئاسة اليمنية بصنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون ومطار العاصمة، وعدة معسكرات، وقاعدة العند الجوية جنوب اليمن القريبة من عدن، والتي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي. وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، وأن القصف استهدف أيضا منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة. وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوبصنعاء. الأزمة السورية وعلى صعيد الأزمة السورية قال وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون" اليوم الخميس: إن بلاده ستوفد نحو 75 من العسكريين للانضمام إلى برنامج تقوده الولاياتالمتحدة لتدريب قوات المعارضة السورية. ويتضمن البرنامج تدريب وتجهيز آلاف من عناصر المعارضة خلال الأعوام الثلاثة القادمة لمساعدتهم في الدفاع عن التجمعات السكانية السورية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل قيام هذه العناصر بقيادة الهجمات في نهاية المطاف. وقال فالون في بيان "يتعين دحر تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراقوسوريا… ويقع إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية في نهاية الأمر على عاتق القوات المحلية، ونحن نعمل على تشكيل قوات برية فعالة في سوريا وأيضا في العراق حتى يتسنى لها تولي مهمة محاربة الدولة الإسلامية". وقال فالون: إن التدريب -المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة- سيتضمن قيام القوات البريطانية بتوفير الإرشادات لاستخدام الأسلحة الصغيرة وتكتيكات المشاة والمهارات الطبية. وسيجري هذا التدريب في تركيا ودول أخرى بالمنطقة في إطار التحالف الدولي لمحاربة الدول الإسلامية. وعلى صعيد متصل أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستحقق في مزاعم استخدام غاز الكلور في هجمات بقرى سورية هذا الشهر؛ مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات. وأضاف المصدر -وهو من المنظمة وطلب عدم ذكر اسمه- أن مهمة لتقصي الحقائق ستفحص تقارير بشأن إسقاط العديد من البراميل المتفجرة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا. نووي إيران وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والدول الغربية حول الملف النووي قال مسؤول أمريكي كبير: إن بلاده تريد أن تتوصل القوى الكبرى إلى تفاهم سياسي مُفصل مع إيران بحلول 31 مارس آذار لتمهيد الطريق أمام اتفاق نووي طويل الأجل. وفي تصريحات للصحفيين المسافرين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يشارك في جولة جديدة من المحادثات بمدينة لوزان السويسرية أضاف المسؤول الكبير بوزارة الخارجية أن واشنطن لن تسارع بالانتهاء من اتفاقية لمجرد وجود مهلة فحسب. وذكر المسؤول أن أي اتفاق إطار يجب أن يتناول النواحي المهمة لاتفاق نووي في المستقبل مع طهران تريد إيران والقوى الست التوصل إليه قبل 30 يونيو حزيران. وقال المسؤول في وقت متأخر من أمس الأربعاء: "إن أي تفاهم سياسي بحاجة إلى أن يتناول كل عناصر أي اتفاق نهائي". الطائرة الألمانية وعن آخر أنباء الطائرة الألمانية المنكوبة قال ممثل للادعاء في مدينة مرسيليا الفرنسية اليوم الخميس: إن مساعد الطيار في رحلة جيرمانوينجز المنكوبة التي تحطمت في جبال الألب الفرنسية أسقط الطائرة عمداً فيما يبدو. وأضاف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون على الهواء مباشرة أن مساعد الطيار اندرياس لوبيتس وهو ألماني كان بمفرده في موقع التحكم في الطائرة وهي من طراز إيرباص 320 بعدما غادر الطيار قُمرة القيادة. وتابع أن مساعد الطيار رفض فتح الباب للطيار وضغط زراً جعل الطائرة تهوي.