وبَّخ البيتُ الأبيض -أمس الأربعاء- رئيسَ وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب إعادة انتخابه؛ لتخليه عن التزامه بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية وبسبب ما وصفه بأنها تصريحات "مثيرة للانقسام" أثناء الحملة الانتخابية بخصوص الناخبين من الأقلية العربية. ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنأت نتنياهو على فوز حزبه الحاسم في انتخابات الثلاثاء إلا أن البيت الأبيض أشار إلى أن خلافاته العميقة وعلاقته الشائكة مع نتنياهو ستستمر بشأن قضايا تتراوح من صنع السلام في الشرق الأوسط إلى الدبلوماسية بشأن إيران. وفي تحول نحو اليمين المتشدد في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تراجع نتنياهو عن دعمه لهدف إقامة دولة فلسطينية وهو حجر زاوية في جهود سلام مستمرة منذ أكثر من عقدين. وتعهد نتنياهو أيضاً بالمضي قدما في البناء في المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة. ومثل هذه السياسات قد تضعه على مسار تصادم جديد مع إدارة أوباما. ولم يترك بعض مساعدي أوباما شكاً يُذكر في أحاديثهم الخاصة أثناء حملة الانتخابات الإسرائيلية في أنهم يفضلون إسحق هيرتزوج المنتمي ليسار الوسط والذي تحدى نتنياهو في الانتخابات. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست يوم الأربعاء التزام أوباما بحل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وقال إنه بناء على تصريحات نتنياهو "ستقيم الولاياتالمتحدة نهجنا إزاء هذا الوضع للمضي قدماً". واعتبر إصرار نتنياهو على أنه لن تقام دولة فلسطينية أثناء وجودة في السلطة مناورة لتعبئة قاعدته بالجناح اليميني حينما تراجعت فرص إعادة انتخابه وهو ما اغضب الفلسطينيين وأثار انتقادات من الأممالمتحدة وحكومات أوروبية. وكانت فرص استئناف تحركات السلام في الشرق الأوسط المجمدة منذ وقت طويل محدودة بالفعل "بحسب رويترز".