يبدو أن الشائعات حول تعاون فيس بوك مع الأجهزة الأمنية قد بدأت تظهر على أرض الواقع، فقد تبين أن موقع التواصل الاجتماعي الأضخم في العالم لا يمسح بيانات المستخدم مباشرة، وتبين أن المستخدم لا يستطيع فعل ذلك بنفسه. فقد أعلنت شركة فيس بوك أنها ستضع حاجزاً زمنياً قبل مسح أي صورة يضعها المستخدم على خوادم الشركة، وهو 30 يوماً قبل أن تقوم بإزالتها، وحسب ممثل فيس بوك فردريك بولينس فإن المستخدم عندما يمسح صورة من ملفه فهو عملياً يقوم بإرسال طلب إلى إدارة الموقع لتتم إزالة الصورة، وعلى الرغم من أن الصورة لا تظهر على صفحة المستخدم بعد إزالتها إلا أنها تبقى على خوادم الشركة، وللتأكد يمكن تسجيل عنوان الصورة على الإنترنت، ومن ثم التوجه إليها بعد إلغائها من فيس بوك لتظهر على المتصفح. وحسب بعض المصادر فإن فيس بوك لم تعمد إلى تحديد فترة زمنية محددة للإبقاء على ملفات الصور على خوادمها حتى هذا الوقت، ما أثار موجة من الاحتجاجات وسط المستخدمين العاديين وحتى الشركات في سوق فيس بوك للإعلانات. وكانت فيس بوك قد أعلنت عن مشكلة عدم إلغاء الملفت المزالة في فبراير الفائت، معللة ذلك بأن نظام حفظ الصور الذي تعتمده قديم، ولكن النظام الجديد لحفظ الصور يلحظ إمكانية إتاحة فترة زمنية لحفظ الملفات الملغاة والتي تم تحديدها بثلاثين يوماً مع الإشارة إلى أن بعض الصلات مع الصور تتوقف عن العمل لسبب ما قبل انقضاء هذه الفترة. الضجة الإعلامية حالياً تأتي بسبب الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها شركة فيس بوك سابقاً حول طبيعة حفظها للملفات والمعلومات الشخصية للمستخدمين، وكان آخرها إعادة السلطات الألمانية رفع الدعوى ضد شبكة التواصل الاجتماعي لاعتمادها صور المستخدمين الموجودة على خوادمها دون علمهم لتطوير تطبيقاتها الخاصة بالتعرف على الوجوه.