حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال من أن إهمال الأطفال الصغار للوجبات الرئيسية يرفع خطر إصابتهم بالبدانة. وفسرت "الجمعية" ذلك بأن الدهون الزائدة تتراكم بأجسامهم؛ ومن ثم يصبحون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب الأيضية؛ أي السِمنة المفرطة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون. وتستند الرابطة الألمانية في تحذيرها إلى نتائج دراسة حديثة، أجرتها جامعة فنلنداالشرقية، إذ قام الباحثون بفحص تأثير العادات الغذائية وسلوكيات تناول الطعام ونوعية الأطعمة على زيادة الوزن، وخطر أمراض القلب الأيضية لدى 512 طفلاً يتراوح عمرهم بين 6 و8 سنوات. وقام الباحثون بتدوين محيط الخصر ونسبة السكر بالدم في حالة الصيام وقيم الكوليسترول وضغط الدم. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال، الذين كثيراً ما يهملون الوجبات الرئيسية ويتناولون الكثير من البروتينات، يميلون إلى الإصابة بالبدانة. كما أن سلوكيات الطعام غير المنضبطة، مثل: تناول الطعام بسرعة، وتناول كميات زائدة من الطعام لدوافع عاطفية، والشعور المتأخر بالشبع، تؤدي أيضاً إلى زيادة الدهون بالجسم. وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن جدول الطعام ليس مثالياً لدى غالبية الأطفال، حيث تناول أقل من نصف الأطفال الوجبات الرئيسية الثلاث يومياً. وبدلاً من ذلك، شكلت الوجبات البينية والسكريات المصادر الرئيسية للطاقة بالنسبة لهم. كما تناول الأطفال المشاركون في الدراسة الخضراوات والفواكه بكميات أقل من المُوصى بها، بينما تناول ربعهم مشروبات محلاة بالسكر يومياً. وبالإضافة إلى ذلك، تناول الأطفال كميات من الأحماض الدهنية المشبعة والسكريات والأملاح أكثر من المُوصى بها، في حين تناولوا الألياف الغذائية وفيتامين "د" والحديد بكميات أقل من المُوصى بها. وخلصت "الدراسة" إلى أن تناول الوجبات الرئيسية بانتظام يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من البدانة، وأمراض القلب في مرحلة الطفولة؛ لذا أوصى الباحثون الآباء بأن يقدموا لأطفالهم الصغار أطعمة صحية، مثل: الزيوت النباتية، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء. والمياه، والحليب قليل الدسم، بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر.