يتواصل في تونس فرز أصوات جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس بين الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس ومنصف المرزوقي الرئيس الحالي. وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت وصلت إلى 59%، وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن هناك مؤشرات أولية لتقدم السبسي. واستمر الجدل بين حملتي المرشحين بشأن صحة النتائج الأولية التي وضعت قائد السبسي في المقدمة. وفور انتهاء الاقتراع مساء أمس، سارع محسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية لقائد السبسي إلى إعلان فوز مرشحهم، قائلا في تصريحات للصحافيين "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز مرشحنا". في المقابل، قال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي في مؤتمر صحافي، إنه "لا أساس لما صرح به مسؤول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزا واضحا" للأخير، وأضاف "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الأصوات، وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات". يذكر أن قائد السبسي والمرزوقي تأهلا إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39.46% و33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وهذه أول مرة تجرى فيها انتخابات رئاسة بطريقة ديمقراطية وحرة في تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 رئيسان، هما: الحبيب بورقيبة (1956-1987)، ثم زين العابدين بن علي (1987-2011).