أعلن حزب "نداء تونس" الأحد، فوزرئيسه الباجي قائد السبسي، بالدورة الثانية لانتخابات الرئاسة التونسية. واعترض فريق المنافس محمد المنصف المرزوقي على إعلان فوز السبسي. ومن المتوقع أن يعلن الاثنين عن النتائج الرسميةالأولية لعملية الاقتراع. أكد محسن مرزوق القيادي في حزب "نداء تونس" ومدير الحملة الانتخابية لمؤسس ورئيس الحزب، الباجي قائد السبسي، في تصريحات للصحافيين اليوم الأحد، أنه "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز الأستاذ الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية". وتنافس السبسي في هذه الانتخابات مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي اعترض فريقه على إعلان فوز السبسي. فقال من ناحيته عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي في مؤتمر صحفي "لا أساس لما صرح به مسؤول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزا واضحا" للأخير. وأضاف "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الأصوات وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات". وقال في تصريح أدلى به لتلفزيون "الحوار التونسي" الخاص "إعلان (نداء تونس) الفوز فيه خرق للقانون الانتخابي وللسلم الأهلي، نحن متمسكون بالنتائج التي ستعلن عنها "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" ومن المنتظر أن تعلن الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات عن النتائج الأولية لعملية الاقتراع الاثنين. وقال السبسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "في انتظار النتائج النهائية التي لم تعلن بعد (..) لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر إلى كل من ساندنا". وأقام أنصار حزب نداء تونس احتفالات أمام مقر الحملة الانتخابية للحزب قرب العاصمة تونس. من جهته، رفض المرزوقي التعليق على تقديرات نتائج التصويت لكنه تحدث في الوقت نفسه عن مؤشرات عن فوزه. فقال لأنصاره الذين تجمعوا أمام المقر العام لحملته "أرفض التعليق (...) رغم كل المعطيات والمعلومات التي تفيد أننا فائزون". وأضاف "سأحترم القانون وسأحترم الهيئات المستقلة التي يحق لها وحدها إعلان النتائج"، في إشارة إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وتأهل قائد السبسي والمرزوقي إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي جرت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وكان نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012 لمواجهة إسلاميي حركة النهضة التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014، فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 تشرين الأول/كانون الأول الماضي فيما حلت حركة النهضة في المرتبة الثانية. وهذه أول مرة تجرى انتخابات رئاسة بطريقة ديموقراطية وحرة في تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 رئيسان هما الحبيب بورقيبة (1987/1956) ثم زين العابدين بن علي (2011/1987) الذي أطاحت به الثورة قبل نحو أربع سنوات. وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين.