وكالات (تونس) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ انتهت أمس في تونس حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية التي تجرى الاحد ويتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية . ويفترض ان تنهي هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس. وكان قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) تأهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي اصوات الناخبين خلال الدورة الاولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ودعي الى الانتخابات نحو 5،3 ملايين تونسي من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع. وبالنسبة الى التونسيين المقيمين في الخارج، تجرى عمليات الاقتراع أيام 19 و20 و21 كانون الاول/ديسمبر. واختار قائد السبسي اختتام الحملة الانتخابية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة حيث التقى تجمعا من انصاره مساء في حين نظم المرزوقي تجمعا في مدينة خزندار بعيدا عن وسط العاصمة. وقال السبسي خلال اللقاء «على شعبنا ان يختار بين الرجوع الى الترويكا التي خربت البلاد خلال ثلاث سنوات أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس». وسيكون السبت «يوم الصمت الانتخابي» بعد حملة شهدت منذ بدئها في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الحالي، تبادلا للاتهامات بين المرشحين. ويقدم المرزوقي نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو الاستبداد الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي. وركز قائد السبسي حملته الانتخابية على «إعادة هيبة الدولة». وهذه أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).