كشف الخبير الاقتصادي والمستشار المالي "إياس آل بارود" أنه مع حلول شهر رمضان يظهر السلوك الاستهلاكي للمستهلك، أبرزه الاهتمام بكثرة التسوق واقتناء جميع المواد الغذائية الخاصة بالشهر الفضيل، لافتاً إلى أن هذا ليس بسلوك استهلاكي بل سلوك اجتماعي؛ حيث تعوّد المجتمع العربي والخليجي تحديداً على كثرة شراء السلع، ما يجعل تلك السلع عرضة للتكدس وانتهاء الصلاحية. وبيّن "بارود" في إحصائية الإنفاق على مقاضي رمضان سنوياً "يشير العديد من التقارير إلى ارتفاع فاتورة الاستهلاك برمضان بنسبة عالية تجاوزت 30% من فاتورة الاستهلاك للعام كاملا، بقيمة وصلت إلى 48 مليار ريال من أصل 160 مليار ريال"، أي تمثل قيمة تقديرية للاستهلاك السنوي حتى وصل استهلاك مواد أساسية كالأرز إلى 9000 طن يومياً معتبره رقماً ضخماً». وقال: "يبدأ التجار الاستعداد لهذا الموسم قبله بشهر من خلال العروض الترويجية والخصومات، وهنا يسلك التجار سلوكاً شرساً للبحث عن الزبائن بالعروض الهائلة بغض النظر عن الركود الذي يكون بداية السنة ويعود إلى القيمة المضافة وأمور أخرى قللت نسبة الشراء عند المستهلكين، لكنّ إغراءات هؤلاء التجار بتلك العروض الضخمة، وإزالة القيمة المضافة عن المشتري تسببت بتنافس كبير على السلع والمنتجات)، حسب "الوطن". وبناء على ما سبق فإن ذلك يعني أن المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها المملكة لم تؤثر على بعض العادات الاجتماعية وإن كانت سلبية باستهلاك السلع الغذائية «أغراض رمضان» عبر الشراء العشوائي وهدر المال على الكماليات، مما يتسبب سنوياً بارتفاع فاتورة استهلاك المواطن السعودي لتعادل فاتورة عام كامل.