تستعد مقبرة بقيع الغرقد لأكبر توسعة في تاريخها ضمن التوسعة الحالية للمسجد النبوي الشريف، من الناحية الشرقية، حيث من المنتظر أن تبلغ مساحة البقيع بعد التوسعة ضعف المساحة الحالية، لتصل إلى قرابة 300 ألف متر مربع، وسيصل عدد المربعات داخل البقيع بعد التوسعة 84 مربعاً، كما سيبلغ عدد القبور إجمالياً قرابة 42 ألف قبر. كما تشمل التوسعة تحويل طريق الملك فيصل وضم الأراضي والمزارع والمباني الواقعة في الجهة الشرقية، من ضمنها مبنى هيئة الأمر بالمعروف والمباني المجاورة له، مؤكداً إلى أن تربتها مناسبة للبقيع وذلك لإحاطتها بالمزارع، وذلك وفقاً لما ذكرته "المدينة". وقال مصدر مطلع إن المناطق المحيطة بالمسجد النبوي روعي فيها التوسعة المستقبلية المتوقعة لبقيع الغرقد ليتناسب ذلك مع النمو السكاني بالمنطقة، بالإضافة إلى ما هو متوقع تزايد أعداد الزائرين والمعتمرين والحجاج والقادمين لفريضة الحج من مختلف أنحاء العالم، وأشار المصدر إلى حرص المهتمين حرصهم على أن يصاحب هذه التوسعة الكبرى للبقيع تنظيم حركة الزيارة لدخول والخروج، بالإضافة إلى رفع إمكانات تجهيز الموتى ووسائل نقل الجثامين للصلاة عليها ثم دفنها في البقيع. يشار إلى أن آخر توسعة لمقبرة البقيع بلغت مساحته الإجمالية 180 ألف متر مربع، وكانت ضمن مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف الأولى، ويضم حالياً 42 مربعاً، وأن أكبر مربع في البقيع به قرابة 2500 قبر وأقل مربع يحتضن 60 قبراً، مضيفاً بوجود قبور مخصصة للأطفال وبعضها لكبار السن وقال إن تدوير القبور يتم ما بين 4 إلى 5 سنوات لإعادة فتحها مرة أخرى، وبين أنه حالياً يوجد 4 مغاسل لرجال و4 مغاسل لنساء ومغسلة احتياطية، وأن عدد عربات القولف المخصصة لنقل الجنائز 4 و3 عربات لنقل كبار السن والمعاقين، وأشار بوجود 8 سيارات للإسعاف.