قال سكان مخيم نازحين، يوم الأربعاء، إن طائرة هليكوبتر تتبع للنظام السوري أسقطت برميلين متفجرين على المخيم الموجود في محافظة إدلب بشمال البلاد، وأظهرت لقطات فيديو أشلاء، وجثثاً متفحمة. وأظهرت لقطات وضعت على موقع "يوتيوب"، جثث نساء وأطفال وخياماً محترقة، بينما يتدافع الناس لإنقاذ الجرحى. وقال صوت لم يظهر أمام الكاميرا: "إنها مذبحة للاجئين". وقال الصوت نفسه: "دع العالم كله يرى ذلك.. إنهم مشردون. انظر إليهم.. إنهم مدنيون.. مدنيون مشردون. فروا من القصف" وفقاً لرويترز. وقال شخص في شريط فيديو آخر، من مخيم عابدين الذي يؤوي الفارين من القتال في محافظة حماة المجاورة: إن زهاء 75 شخصاً قتلوا. ولم تأتِ وسائل إعلام النظام السوري على ذكر القصف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن عشرة مدنيين توفوا. وتقول جماعات حقوقية: إن جيش بشار الأسد يستخدم هذه البراميل المتفجرة ضد أحياء مكتظة بالسكان في تحد لقرار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة الذي يحظر استخدام المتفجرات بشكل عشوائي. وطبقاً لبيانات الأممالمتحدة شردت الحرب الأهلية في سوريا نحو عشرة ملايين شخص. وفر أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من البلاد، وأودى الصراع بحياة نحو 200 ألف شخص.