قال نشطاء إن الطائرات السورية أغارت على بلدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب حلب اليوم الخميس مما أدى الى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في سوق للخضراوات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض للأسد ومقره بريطانيا إن طائرات قصفت السوق الموجود في بلدة الأتارب صباح اليوم الخميس مما أدى الى مقتل 27 شخصاً إضافة الى سقوط كثير من المصابين. وكان المرصد ذلك في تقرير سابق أن 21 شخصاً على الاقل من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا اليوم في غارة جوية استهدفت بلدة تقع في ريف حلب. وتندرج هذه الغارات في اطار سلسلة العمليات المستمرة التي ينفذها السلاح الجوي للقوات النظامية منذ 15 كانون الاول (ديسمبر)، وتشمل مساحات شاسعة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وريفها. واسفرت هذه الغارات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل المئات، معظمهم من المدنيين، كما أجبرت آلاف الأسر على النزوح من منازلهم. كما قصف الطيران المروحي "بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل رفعت" القريبة، وفق المرصد نفسه. وأظهرت لقطات فيديو التقطت بعد قصف الموقع على بعد 30 كيلومترا الى الغرب من حلب جثثا متفحمة في شارع بين الحطام والركام المشتعل. كما اظهرت لقطات اخرى، امرأة ترتدي سترة جلدية سوداء وحجاباً أبيض تصرخ وهي تنحني فوق جثة أحد أقاربها. ووزع نشطاء في محافظة حلب صورا لرجل ينظر إلى طفل بترت ساقه، ولا يستطيع التأكد ما إذا كان الطفل حيا أو ميتا. وعزا احد الناشطين من مدينة حلب واسمه ابو عمر "ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين لأن القصف استهدف السوق" الذي عادة ما يكون مكتظا. واضاف ان القوات النظامية تستهدف المدنيين "الذين يؤيدون الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وتشهد احياء مدينة حلب منذ صيف العام 2012، معارك يومية بين نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة. ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة اعوام، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من ريف المحافظة. ونددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب والتي تؤدي إلى مقتل مدنيين.