ضبطت الفرق الرقابية بوزارة التجارة والاسْتِثْمَار بالتعاون مع الحملات الأمنية المشتركة، مساء أمس, أكبر وكرٍ استغل لتخزين أدوات ومستلزمات الاتصالات المقلدة والمغشوشة بمدينة الرياض, وذلك بعد عمليات بَحْث وتحرٍّ استمرت شَهْرينِ, حيث استغلت عَمَالَة مخالفة مستودعاً وبدروماً أرضياً بمنزل شعبي في حي العزيزية جنوبالرياض لممارسة أَعْمَال الغش والتقليد. وكانت الجولات التفتيشية التي نفذتها الوزارة على عدد من الأسْوَاق والمحال التِجَارِيّة بمدينة الرياض قبل نحو شَهْرينِ قد قادت إلى الكشف عن المستودع الممول لتلك المنشآت. واشتملت المضبوطات على 2,750,000 منتج مغشوش ومقلد من البطاريات والشواحن وسماعات الهواتف، بِالإِضَافَةِ إلى عبوات وملصقات مقلدة لعلامات تِجَارِيّة مشهورة منها "آبل"، و"سامسونج" أعدت لغرض تعبئتها وتسويق وبيع الكميات. ورصد مراقبو الوزارة المقر المذكور بمساندة الجهات الأمنية قيام العاملين في المقر بتخزين وتعبئة الشواحن والبطاريات والسماعات ورؤوس الأفياش رديئة الصنع للهواتف كافة؛ ومِنْ ثَمَّ إعادة تغليفها في عبوات وكراتين تحمل شعارات شركات عالمية لتضليل المستهلكين وإيهامهم بأنها منتجات أصلية وتصريفها في الأسْوَاق المحلية, حيث تم ضبط جميع الكميات، واستدعت الوزارة مالك المقر والمسؤولين عنه للتحقيق، واستكمال تطبيق الإِجْرَاءَات النظامية بحقهم تَمْهِيدَاً لإحالتهم إلى النيابة العامة بالنظر لممارسات أَعْمَال الغش التِجَارِيّ والتقليد ووجود شُبْهَة تستر تِجَارِيّ. مما يُذْكَرُ أَنَّ الغش التِجَارِيّ يعرض المخالف إلى إيقاع غرامة مالية تصل إلى مليون ريال، أو السجن مدة لا تزيد على سنتين أو بهما معاً. وتؤكد وزارة التجارة والاسْتِثْمَار اسْتِمْرَار جولاتها الرقابية والتفتيشية على المستودعات والمنشآت التِجَارِيّة؛ للتحقق من نظامية أَعْمَالها وسلامة المنتجات، مشددةً على عدم التهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد. ودعت الوزارة عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900، أو عبر تطبيق "بلاغ تِجَارِيّ"، أو التقدم ببلاغاتهم عبر الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت.