أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن اليمن وليبيا تقدمان درساً حول مظاهر القصور لإستراتيجية "باراك أوباما" في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط. وفيما انتقدت الصحيفة فشل إدارة أوباما في اليمن، أشارت إلى اعتراف "أوباما" بتركه ليبيا دون المساهمة في بناء مؤسسات الدولة القوية؛ وهو ما أدى للفوضى والانهيار. وترى الافتتاحية أن الدرس نفسه حاضر في اليمن، الذي يواجه خطر التفكك، حيث قام "متمردون طائفيون مدعومون من إيران بالسيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد، في الوقت الذي تتوسع فيه قوات القاعدة في الجنوب، ومرة أخرى ساعد التدخل الأمريكي المركز على تعزيز عمليات الانهيار في اليمن". وتضيف "الصحيفة" أن إدارة الرئيس أوباما قامت بسلسلة من العمليات العسكرية المكثفة في اليمن، ولكنها تركزت في المعظم على شن غارات جوية باستخدام طائرات "درون" ضد تنظيم القاعدة هناك، بحسب (وفاق برس). واليوم، كما تقول الصحيفة: "تراقب الولاياتالمتحدة مؤسسات الدولة اليمنية السياسية والعسكرية وهي تتفكك، فبعد سيطرة الشيعة المعروفين بالحوثيين على العاصمة صنعاء الشهر الماضي، وإملائهم لشروطهم على الرئيس المدعوم من الولاياتالمتحدة، عبد ربه هادي منصور، قاموا – الآن – بالسيطرة على ميناء مهم في اليمن فيه مصفاة للنفط، ويواصلون التقدم نحو الجنوب". ونقلت الافتتاحية ما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية: إن واشنطن غير متأكدة من أهداف الحوثيين وماذا يريدون؟ لكنّ المراقبين للشأن اليمني يعتقدون أنهم ربما كانوا يعملون على الدفع باتجاه نظام فيدرالي؛ يؤدي لإنشاء دولة جديدة تحت سيطرة الحوثيين.