تصاعدت حدة التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وايران على خلفية احكام الاعدام الصادرة في الكويت بحق اشخاص تتهمهم الكويت بالتجسس لمصلحة ايران. وقال وزير الخارجية الكويتي يوم الخميس إن الكويت قد تطرد دبلوماسيين ايرانيين بسبب نزاع حول خلية تجسس في الكويت وأضاف أن بلاده سحبت سفيرها من طهران. واتهم الوزير الشيخ محمد السالم الصباح في حديث للصحفيين في البرلمان الكويتي الحرس الثوري الايراني بأنه وراء خلية التجسس في الكويت التي تدهورت بسببها علاقاتها مع طهران على مدى العام المنصرم. واكد الصباح ان الحكومة الكويتية ستتخذ الاجراءات اللازمة "ضد مجموعة من الدبلوماسيين الايرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية على اساس انهم اشخاص غير مرغوب فيهم ويتم طردهم من الكويت". بيد أنه لم يحدد اطارا زمنيا لاي طرد. "مؤامرة" وبالمقابل نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي وصفه لاحكام الاعدام الصادرة في الكويت بأنها "مؤامرة" ضد الدول الاسلامية. واوضحت أنه قال في محادثة هاتفية مع نظيره الكويتي إن "الامر لا يتعدى كونه مؤامرة ترمي إلى زرع الخلاف بين الدولتين الاسلاميتين في المنطقة". ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الحكومية في موقعها على الانترنت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست قوله "أكد وزير الخارجية الايراني الموقف الاساسي لايران في تفادي التدخل في القضايا الداخلية للدول الاخرى ... وأكد ايضا على الاستقرار والامن في جميع الدول وخصوصا الكويت". وحكمت محكمة كويتية الثلاثاء بالاعدام على ثلاثة رجال هم ايرانيان وكويتي اعتقلوا في ايار/مايو 2010 لاتهامهم بالتورط في الانتماء إلى خلية تجسس تعمل لحساب ايران. وحكم على سوري وشخص اخر لا يحمل جنسية بالسجن المؤبد في حين تمت تبرئة ايراني وامرأة تحمل الجنسية الايرانية ايضا. وكان اعضاء المجموعة اتهموا في اب/اغسطس 2010 بالتجسس لانهم نقلوا معلومات عن الجيش الكويتي والقوات الاميركية المتمركزة في الكويت إلى الحرس الثوري الايراني. ونفت طهران الاتهامات العام الماضي، كما تكرر نفي تدخلها في الشؤون الداخلية الكويتية. وألقت قضية التجسس هذه بظلالها على مساعي البلدين لتحسين الروابط الثنائية التي كانت قد تأزمت اثناء الحرب العراقية-الايرانية بسبب اتهام ايران للكويت بالوقوف الى جانب العراق ودعمه ماليا في تلك الحرب.