قال النائب الأمريكي، كارل ليفن، رئيس لجنة القوات المسلحة النيابية، إن الهدف الأساسي لحملة الولاياتالمتحدة والدول المتحالفة معها في ليبيا لفرض حظر جوي وتوجيه ضربات ضد قوات الزعيم معمر القذافي هو "تأمين الحرية السياسية الكاملة للشعب الليبية للإطاحة بالقذافي." وقال ليفي، في حديث لCNN: "نحن جزء من حملة دولية مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية بهدف وقف ذبح المدنيين في ليبيا، وهذا سيساعد على الإطاحة بالقذافي، خاصة مع العقوبات الاقتصادية التي وضعها العالم موضع التنفيذ." وأكد ليفن أن التحالف الدولي إطار ضروري لعمل الولاياتالمتحدة العسكري، كي لا تتهم بتنفيذ عمل عسكري ضد بلد مسلم ثالث بقرار منفرد وأضاف: "سر النجاح هو العمل ضمن التحالف.. القرارات المنفردة قد يكون لها تداعيات سلبية كبيرة." وكانت مواقف الولاياتالمتحدة حيال نظام القذافي قد تعددت وتنوعت خلال الأسابيع الماضية، وتراوحت ما بين إعلان فقدان القذافي لشرعيته كحاكم، وصولاً إلى القول بأن العملية العسكرية لا تهدف إلى الإطاحة به. وسبق لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأميرال مايكل مولن، أن قال إن التدخل العسكري ضد نظام القذافي "قد يفضي إلى حالة جمود،" وأضاف أن العمليات العسكرية لا تستهدف حتى الآن الإطاحة برأس النظام. وكان قائد قوات التحالف في ليبيا، الجنرال كارتر هام، قد لفت إلى تحقيق الحملة العسكرية لجانب كبير من أهدافها المتمثلة في فرض حظر أسلحة على القذافي، وخلق منطقة حظر طيران فوق ليبيا ووقف زحف الكتائب الموالية لنظام ليبيا من التقدم نحو معقل "بنغازي"، معقل الثوار. غير أن هام أشار في حديث لCNN إلى تحديات لا تزال ماثلة، وقال قائد قيادة أفريقيا التابعة للجيش الأمريكي الذي يتولى قيادة التحالف الدولي في مقابلة مع برنامج "ستويشن روم" إن أبرز التحديات هي تمترس كتائب القذافي في المناطق السكنية "نظراً لإدراكه خشيتنا إيقاع مدنيين ضحايا ما يجبرنا على تفادي توجيه ضربات." وأشار إلى ان "القناصة والوحدات المدرعة لا يزالا يشكلان تهديداً لتحقيق أهداف الحملة التي دشنت بقرار مجلس الأمن الدولي 1973 لحماية المدنيين من كتائب القذافي التي أطلقها لاجتثاث ثورة تطالب برحيله بعد 42 عاماً من الحكم. وجدد هام في حديثه التأكيد بأن هدف الحملة ليس الإطاحة بالقذافي أو تزويد "الثوار" بالأسلحة.