شهد استاد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمالي مدينة القدس مباراة اياب جمعت بين المنتخب الفلسطيني ونظيره التايلندي. وانتهت بفوز الأخير بستة أهداف ترجيحية ليتأهل بذلك لتصفيات أسيا المؤهلة لأولمبياد لندن لعام ألفين واثني عشر". بعد أكثر من سبعين عاما مضت على أخر مشاركة لمنتخب فلسطيني في تصفيات دولية تؤهل للأولمبياد، انتهى لقاء الأياب بين المنتخب الفلسطيني ونظيره التايلندي بنتيجة خمس اهداف ترجيحية مقابل ستة مثلها لصالح المنتخب التايلندي. ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام شمالي القدس أحتضن المباراة الدولية هذه بحضور دولي عربي لافت وفلسطيني رسمي. اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني وخلال رعايته لافتتاح هذه المباراة، قال : "هذه المباراة فلسطينية بامتياز نحن نتحدث عن منتخب وملعب وعلم فلسطيني، هذا الانجاز التاريخي الرياضي يعتبر جزءا لا يتجزأ من بناء الدولة الفلسطينية المستقلة". رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض والذي حضر المباراة الدولية قال لنا "أنا سعيد لأني فلسطيني اليوم وعلينا ابقاء الامل موجودا دائما لاحراز التقدم ". اتهام بالتطبيع الرياضي اعتبر المنظمون قرار الاتحاد الاسيوي لكرة القدم باجراء هذا اللقاء الدولي على ملعب فلسطيني جريئاً، وضروري لتشجيع المنتخبات الدولية والعربية على اجراء المزيد من المباريات داخل الملاعب الفلسطينية. ووصف آخرون اللقاء ب "التطبيع الرياضي". وقال محمد بن همام رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله: "الاتحاد الاسيوي يدعم جميع الاتحادات المنضمة اليه، اذا كان اللعب في فلسطين يعتبر تطبيعا رياضيا فهو دعم للرياضة الفلسطينية، ولا أرى فيه أي طابع سياسي". شهدت المباراة حضوراً فلسطينياً قدر بالآلاف، الذين حضروا المباراة، وقدموا من مختلف المدن في الضفة الغربية، والقدس وداخل ما يعرف ب "الخط الاخضر"، رغم الاجواء الجوية العاصفة، والحواجز العسكرية الاسرائيلية. وتباينت مشاعر الحضور بين الفرحة بما وصفوه بالانجاز الرياضي والامل بتحقيق هدف سياسي، وقال أحد الحضور لنا أثناء تجولنا بين الجماهير: "بغض النظر عن النتيجة رسالتنا اليوم هي أننا نستحق أن نلعب على الساحة الدولية مثلنا مثل بقية المنتخبات والشعوب في العالم". فيما قالت مواطنة فلسطينية أخرى حضرت المباراة: "أنا سعيدة جدا اليوم لأنني ولأول مرة أحضر مباراة كرة قدم دولية، ولي الفخر بأنها هذه المرة للمنتخب الفلسطيني، بغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة".