بقلم | أسماء محمد الجرباء الجهل يُطلق على كل ما هو موجود في هذا الكون لا تعلم به او لا تعلم كيفيه استخدامه .. وقد امتد هذا المعنى إلى ما يفعل المرء خير ولا يعلم بأن هذا الصنيع سوف ينقلب على رأسه أو يؤذي به آخرين دون قصد الإيذاء بسبب جهله .وهنا نستنتج بان الجهل ينقسم إلى الخير والشر ..لذلك أصبح الجهل طريقهُ ظلمة لا تستطيع أن تتوقع خفاياه …. أما العلم فهو كل شيء تفعله أو تقوله أو تصنعه وأنتَ تعلم ما سوف تصبو إليه وما هي نتائجه وخفاياه لذلك فهو الطريق المليء بالنور والهداية وهو أقوم الطرق نحو تحقيق هدف ما ، أو صنيع ما تريد أن تقوم بفعله أو قوله … خيرا ما نقول هو أن تعلم بالأمر خيراً من أن لا تعلم به ..؛ حتى في عزيزٍ غائب فمثلا أن تدرك بأنه مات أفضل بكثير من انتظار خبر عنه لا تعلم ما يخفيه لك القدر من اخباره وهذا الانتظار والجهل بما يحدث وما ينتظرك هو امّرَّ من الموت نفسه وهو يتسبب بموتك واحياءك وموتك مرات عدة … أما إن كنتَ تعلم بأن هذا العزيز ميتا وتراه بعينك يدفن أهون وقعاً على قلبك .. والله سبحانه وتعالى قد جعل العلم من المراتب الأولى للإنسان لان العلم يفضي إلى الطمأنينة ، الراحة النفسية، واكساب الثقة الذاتية للفرد عدا ذلك يصل العلم به إلى العلوم الأخرى وهذا يعود إلى حب الفضول ومعرفة الأمور الغيبية او بالأصح الأمور التي مرت عليه أثناء تقديم بحث او أثناء القيام بمشروع بحث معين سواء كان بحثا علميا تجريبيا او نظريا او علما ادبيا … وهلُّمَ جرَّ .. وقال في ذلك الإمام الشافعي: كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب بيد آن هناك من يفلح بالعلم عن طريق المتابعة للمراحل العلمية الدراسية ، او من خلال العمل دون الدراسة فينجح . ولكن العمل ينمو أكثر ونسبة نجاحه تزداد مع حمل الشهادة العلمية بنفس التخصص حيثُ أنه سوف يتعلم الخطط والبرامج الاستراتيجية لهذا العمل وما هي العراقيل التي ستواجهه وذلك، وما هي الخطط المستقبلية لمواجهة بعض الازمات وكيفية الدراسة لمشروع معيّن . قال ابن الوردي: في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى وجمالُ العلمِ إصلاحُ العمل واخيرا ،لا بأس بأن تتباهى بعلمكَ ولكن بشرط أن لا يصل حدَّ التكبُر لأن ذلك يُعدّ جهلاً أ لقول أبي العلاء المعري: ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا تجاهلت حتى ظن أني جاهلا .