بقلم | مريم العتيبي ذهبت رهبة الموت وهيبته أدراج الرياح في قلوب البعض وأصبحنا ننسى أو نتناسى الحكمة من الموت، وانه مهما طال بقاؤنا في الدنيا فالرحيل قادم لا محالة.. قال تعالى: (كُلُّ نَّفْسٍ ذائقة الموت ) ١٨٥ آل عمران. ما نراه اليوم يحدث في مناسبات العزاء أمر يندى له الجبين حزناً وكمداً غير حزن الموت!! الإسراف المبالغ فيه في موائد الطعام، والتكلفة على أهل الميت في كل شيء، فنرى التزاحم والبقاء مدة طويلة في منزل العزاء مما يرهق اهله والسنه إرسال الطعام لهم لأن هناك أمراً جلل قد اصابهم شغلهم عن امور حياتهم. عن النبي عليه الصِلاة والسلام قال لما قتل جعفر بن ابي طالب في مؤته “ابعثوا لأهل جعفر طعاما فإنه قد اتاهم ما يشغلهم “ناهيك عن التصرفات الهوجاء من التحدث بصوت عال والضحكات والقهقه واللعب في جهاز الجوال طوال الوقت؛ بل والتصوير أيضاً، وكأن المناسبة فرح وليست عزاء. وهنالك تقليعة جديدة ظهرت على مسرح أحداث الحياة الا وهي توزيع هدايا للمعزين!.. هل إلى هذه الدرجة ماتت رهبة الموت في القلوب؟! حتى معنى الموت “مات” وافتقدنا كيف نحزن لا تواسيني ولكن خل قلبك ما يتثمن لا تجلل بالكلام احترم دمعي وأفطن