بقلم | غادة السبيعي شعاع ضئيل ينساب بخجل من نافذة الحياة … يرتمي على مكان إعتاد عليه … وينثر شذرات تتوهج .. بروح الحياه .. يهرول بشغف للقاء محمد. محمد ….. أين أنت يامحمد ؟! لم تنتظرني اليوم كعادتك !! … ولم تبدي سعادتك بقدومي ! ألم أعاهدك بالوفاء …. نكبر سويا .. لنصل أبراج السماء. ألم نقدس سر الثراء …….. حياة تدب حتى أخمص الاقدام .. لتنزع مرارة الاختلاف. وفك الحصار عن العقول … لتختار ماتشاء من الحقول. ألم نتسابق لإلتقاط الأمنيات الطافية من ذلك النهر البعيد. ألم يغرق الشجن في بحر لجي . ألم نحلم بضفاف ينبوع يتدفق شموس ساطعة . أين … انت ؟ لماذا كل هذا الجفاء .. أنبذك النوم وألقى بك في العراء .. ألم تنسى ذلك الحادث.. والوجع النازف … وهل عليك أن تستسلم لسقم يغرس أنيابه في جسد هزيل … وتسامر الهمهمات في سدول الليل الطويل ! أتخفي إنسكاب عبرات في حضور الأم المهيب ! كم من غصة يحمله ذلك السقوط المعيب! توقف عن وصفها ( إعاقة !! ) ..تلك وصمة.. خاوية .. قاضية . .. فكل ماتردده هراء ! هون عليك محمداً … وكف عن الاختباء.. وماتشعر به ماهو إلا كسفاً من الوهم ! أما آن لك أن تعود الى النافذة ….وتطرق باب الشمس .. فحتما …. سترعب اليأس .. وتخنق العثرات ….. وتهز جذوع الحياة.