إلى من علمتني ابجديات الحياة واغدقتني بحبها وحنانها حتى اشبعتني بعاطفة "وددت لو انني اكون مثلك كالنحلة التي تنقل الحب والحنان من وردة لأخرى متنقلة بين بساتين كلها نقاء وصفاء وصبر ووفاء.. لا مكان فيه لحقد وكراهية وجفاء! إليك يا مهجة القلب دون غيرك من الناس اسطر حروفاً من نور.. حروفاً كلها فخر وزهو بك. يا من ألجأ إليها في ضيقتي بعد الله.. وارتمي بين ذراعيها إذا وهنت حيلتي بلا خجل وكأنني طفلتك المدللة كما في الأيام الخوالي. انتِ دون غيرك من الناس كنت معلمتي فلا زلت استقي من نصائحك العظيمة التي هي نبراسي في الحياة. كنت عندما يضيق بي الوجود واتيه في طرقات الحياة وتنطفئ أنوار طريقي ألجأ إليك بعد الله واقترب منك يا سراجي يا من انستي وحدتي وظلامي.. لازلت يا حبيبة الروح مثلي الأعلى.. لازلت أروع وأحلى نساء الدنيا.. حتى وان غزتك تلك الخطوط التي زينت وجهك الطاهر الذي وان غزته جيوش الكبر كالبدر المنير الذي أنار حياتي وحياة من ينعمون بقربك. يمه كبرتي صرتي أزين من العام يا زين تجاعيد الزمن في يديك. لازلت اذكر كلماتك الحكيمة (يمكنمك فعل الكثير لجعل حياتك الجديدة أحلى وأروع حياة.. فنحن لا نحيا إلا مرة واحدة فعلاً ما الحزن؟؟ اسعدي نفسك ولا تربطي سعادتك بالآخرين.. تعلمي ان تتواصلي مع الآخرين بحب واحترام). كنت دائماً أردد لك يا نور أيامي (انت يا نبض قلبي دون غيرك من الناس بإمكاني ان اطلعك على سري حتى وان عظم ذنبه)! يكفيني نعمة من الله بأن وهبني وجودك فلا أصحو إلا على صوتك وأتأمل عينيك وأشم رائحة ردائك الذي يفوح عوداً وعطوراً وأغلى أنواع البخور. ففي كل اشراقة شمس تداعب يديك الطاهرتين خصلات شعري ووجنتي.. تلك اليدين التي بمجرد ان تلامسني أحس باتصال روحي يمحو ألمي وحزني.. تلك العينان اللتان احب ان أرى فيهما نفسي واقف أمامهما (لحظة مصارحة) ولكن (بصمت) فعيني تحكي لك تعبي ولكن لا أريد ان أثقل عليك بهمومي لقدرتي على حملها والتغلب عليها بتوفيق الله وبإرادتي. ولكن ما ان ارتمي على صدرك الحنون إلا وتنهمر دموعي.. فتفضح (انكساري)! فما ان تغمريني بحنانك.. وتغرقيني بأحضانك.. فيتلاشى تعبي وحزني وأحس بأمان فأنت من يغذي عزيمتي ويشحن طاقتي. ولسان حالك يخاطبني (لم تخلق عيونك للبكاء.. أمامك مستقبل جميل وطرقات تستحق ان تمشي فيها.. لا تجعلي الفشل أو الهزيمة تثنيك عن الاستمرار في الحياة فهي كالمعركة مرة نفوز ومرات كثيرا نخسر). تلك هي قلبي الذي احيا به ونبضي وروحي وبصري الذي به أرى الحياة أجمل.. تلك هي (أمي) وبها أزهو وأفخر.