عندما أضع رأسي على وسادتي وأنظر إلى السماء المزينة بزينة الكواكب ، فؤغذي عيناي بتلك اللوحة الفنية الربانية ، فهناك البدر في أول ليلة له منذ شهر والنجوم ترحّب به ، والهدوء العجيب الذي حلَّ المكان ، وتلك النسمات الربانية التي تسرد لنا الماضي الجميل ، وتشرح لنا الحاضر المليء بالتحديات ، وتخطط لنا المستقبل المشرق بكل ألوان أفراحه ، سيمفونية تذهب وأخرى تأتي بصوت تلك النسمات .. والنوم يطرق بابي ليحل ضيفاً لبعض الساعات .. فيا أهلاً وسهلاً . في الصباح الباكر ، وقد رزقنا الله بصوت أذان الفجر ، لنعلن بأن هذا يوم تتجدد فيه الطاقات وتعلو به الهمم ، وقد أشرقت الأرض بنور ربها ، والصبح تنفّس والعصافير ترسم لنا أحلى الزغاريد .. كوب قهوة ساكن ، وقطعة من الشوكولا التي تمر على لساني كأنها هي الملكة .. يا سلام دقيقتان ، هو الوقت المتبقي لتصبح الساعة الثامنة صباحاً وأضع أصبعي على تلك الآلة لأعلن تسجيل دخول وتجديد عهد وبسمة مطلقة من الجنب إلى الجنب .. نعم يا صاحبي ، هذا ما أسميه ب ” البانزين ” فكلما ذكرته وقود لأعمل بجد واجتهاد ، لكي أضع بصمة وأثر ، لكي لا أقول كان أبي بل أقول ها أنا ذا .. أيها المبدع ، بين يدينا عدة وصايا تقدّر بالذهب ، ومن الجميل أن نطبق ما قدرنا عليه : ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)﴾ لقمان و يا لجمال وصايا المختار عليه الصلاة وسلام ” فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب ” رواه البخاري. وهذه بعض من نصائح الكاتب ” جاكسون بروان ” – وهو ينصح ابنه – وهو كاتب سلوكيات : $ اختر زوجتك بعناية لأنها مسؤولة عن 90 % من سعادتك $ تقبل أطفالك كما هم وليس كما أنت $ لا تترك عملك قبل أن تؤمن غيره $ عندما تستعير سيارة صديق إملأ الوقود قبل إعادتها $ لا تدفع لأحد أجره قبل أن يتم عمله $ انشر علمك وعلم الناس من حولك فهي طريقة للخلود $ اذا استعرت شيء أكثر من مرتين فقم بشرائه $ اترك أثراً أينما حللت. والأستاذ أحمد الشقيري زرع على مدى أحد عشر عاماً – وما زال – قيم ووصايا : $ كن عوناً للناس $ بالعلم والأدب تنال أعلى الرتب $ عدم الفخر بالنسب $ لا خاب من دعا الله $ لنسمح للتفكير بأن يحلق ويبدع $ ما أجمل العدل $ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. صرير قلم : قراءة لنحيا ، ونصيحة لنرقى !