افتتحت وكيلة وزارة التعليم د.هيا بنت عبد العزيز العواد برنامج المدارس المعززة للسلوك الإيجابي المطبق في إحدى عشرة مدرسة بتعليم الرياض والمنعقد في مدارس التربية الأهلية . وبدأ البرنامج بالسلام الملكي ثم قرأت الطالبة بشرى الفيفي آيات من سورة الفتح ، بعد ذلك قدمت مشرفة العموم بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التعليم الأستاذة هياء النغيمشي توصيفا للمشروع ، تلا ذلك كلمة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذة هياء الناصر جاء فيها :- كلنا ندرك أهمية السلوك وهو الذي يعني علاقة الفرد وتفاعلاته مع المحيطين به سواء بفعل أو قول أو تفكير أو تحليل أو شعور أو ردة فعل. ونحن نعلم أن السلوك والاتجاهات والأفكار أحد فروع علم النفس ومن أهمها لذلك تحرص بعض الدول على تطبيقه بدرجة عالية، لذا كان لابد من إيلاء هذا الأمر أهمية بالغة فالوعظ والنصح والإرشاد لا يكفي وإنما يعدل السلوك بالتربية المباشرة والتطبيق العملي كما في سيرة قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم التي نهجها للتأثير على أصحابه وغرس القيم والمبادئ في نفوسهم. ونهدف إلى تعديل السلوك من خلال تكوين السلوك الحسن وتدعيمه والتخلص من السلوك الغير مرغوب فيه عن طريق التحفيز المادي والمعنوي ويشترط أن يكون قوياً وثابتاً منتظماً ومتوازناً مع التغيير ونحرص على التنويع في الحوافز والتجديد والابتكار عند تقديمها. عقب ذلك شرحت مشرفة المشروع المكلفة بتعليم الرياض الأستاذة سحر العطية واقع المشروع وفق (swot) وعرفت العطية المشروع والدوافع والمبررات لإنشاء مثل هذا المشروع ,كما وضحت الرؤية والرسالة التي يرجى تحقيقها . وذكرت عطيه في ثنايا حديثها أن البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى11 مدرسة بالرياض من جميع المراحل التعليمية موزعة على بيئات مختلفة ويهدف إلى إيجاد بيئة محفزة متخصصة وجاذبة ترتكز على استخدام أساليب علمية لتعزيز السلوك الإيجابي وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالبات . بعد ذلك جاءت مشاركة وكيل التعليم للبنات الدكتورة هياء العواد بكلمة قالت فيها : من المؤكد أنه يدور في خلد منا تساؤلات عديدة حول أثر البرامج التربوية والتعليمية ومدى انعكاسها على سلوك أبنائنا وبناتنا الطالبات ،كما أننا عندما نقارن ظاهريآ برامجنا الكثيرة وبما أحدثته من أثر في سلوم أبنائنا نجد أن الأثر لا يوازي الكم المقدم ، ونجد أيضآ برامج أثرها في مدرسة ما أقوى منه في مدرسة أخرى والأسباب كثيرة منها ما يعود لطبيعة البرنامج ومنها ما يعود إلى قدرات من يتولى تقديم البرنامج وأيآ كانت الإجابة فيمكننا القول بأن العامل المشترك لارتفاع أثر البرامج أو انخفاضها هو البيئة التي يتلقى فيها الطلاب هذه البرامج . لذلك نحرص على إيجاد بيئة محفزة جاذبة تحترم قدرات الطالبات وترتقي بهن إلى مستوى نضجهن وتتحدى قدراتهن وهذا ما يعزز السلوك الإيجابي ويحقق التوافق النفسي والاجتماعي في نفوس طالباتنا . من هنا جاء هذا البرنامج الذي نأمل أن يحقق إيجاد مثل هذه البيئة ، بيئة تتكامل فيها أدوار الجهات المعنية داخل المدرسة وخارجها ، واليوم نحتفي بالمدارس المطبقة للمشروع لننتقل إلى تعميمه في العام الدرسي القادم بإذن الله . وختمت العواد حديثها شاكرة الإدارات التعليمية العاملة في هذا المشروع كما شكرت إدارة تعليم الرياض ومنسوبيها على جهودهم في رعاية المشروع وتنظيم هذا اللقاء . تلا ذلك عرضا لتنفيذ المشروع قدمته مديرة مدارس التربية الأهلية الأستاذة هياء الرويتع قالت فيه : بحضوركن مشروع المدارس المعززة للسلوك الإيجابي تعززت تطلعاتنا حتى عانقت السحب و شمخت شموخ الجبال و هذا ما يجدر بنا نحن قائدات المدارس و جميع من أوكلت له تنشئة أغلى و أعز الثروات ، ولا عجب في ذلك فنحن ننتمي لبلد بز سائر البلدان بما حباه الله من فضل وما خصه به من عناصر قوة وتمكين فدستورنا أساسه دين صالح لكل زمان ومكان ، اقتصاد مزهر و أمن و ارف و قيادة داعمة تطبق شرع الله و تسعى لرفاه شعبها و عزة وطنها. وقالت الرويتع : حاجتنا ملحة لمسابقة المتغيرات و المستجدات وما من شأنه أن يعيننا على رعاية النشئى و تأهيله لمواجهة تحديات العصر قال تعالى في سورة المدثر :” لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ” ونحن في مفترق طرق إما تقدم يؤهلنا لتحمل مسؤولياتنا أو تخلف يفقدنا الكفاءة و الاقتدار المعرفي و التربوي . وقالت الرويتع إن هاجسنا في القضاء على السلبيات دفعنا لرصدها و حصرها (صورة لائحة السلوك) فأصبحنا بين شد وجذب و أشبعناها بحثا و دراسة مما أدى إلى تضخيم السلبيات حينآ و إبرازها حينآ آخر ، فزاحمت قيمنا و إيجابياتنا و اختفت الصورة الجميلة و غاب عنا أن تعزيز السلوك الإيجابي يجعله معروفا كذلك الشخص الإيجابي حين يعزز يصبح مثالا و قدوة والمجهر حين تسلطه على مواطن الجمال ستتضح الصورة الجميلة من جانب ذي صلة تلقينا مشاركة الأستاذ إسماعيل الزريعي والد الطالبة مها وأدلى برأيه في المشروع قائلآ : جاء هذا المشروع مددآ لتطلعاتنا و آمالنا بأهدافه التي تمثل هاجسآ لنا لترجمة قيمنا السامية إلى سلوك ينبض بتميز وسمو ديننا و يجعل مدارسنا صروحآ ليبنى و يشرق منها جيل متمسك بعقيدته معتز بدينه و هويته و انتمائه لوطنه و منجز لعمل ايجابي سليم الفكر متكامل الشخصية ، مجسدآ لرسالة محمد بن عبدالله القائل : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” الجدير ذكره أنه تخلل فقرات اللقاء مجموعة من العروض اللاصفية قدمها طلاب وطالبات مدارس التربية الأهلية .